الشعلة يؤكد على ضرورة تكثيف الاعلام الرسمي في محاربة التميز

3٬143

أكد مدير مؤسسة قيثارة للإنتاج الفني فاضل الشعلة على ضرورة تكثيف الإعلام الرسمي جهوده المبذولة لمحاربة التميز العنصري والطائفي مشددا على أن الدولة هي الأولى في محاربة التمييز. وطالب الشعلة رجال الأعمال بالدعم والرعاية لكل الأعمال التي تقام لأجل القضاء على هذه المشكلة قبيل تفاقمها. وبين الشعلة في ندوة «الإعلام المرئي في مواجهة الطائفية» التي أقامها منتدى الثلاثاء الثقافي وأدار أطراف الحوار فيها الأستاذ عبد الباري الدخيل أن فلاش «ألطائفية مستقبل أسود» هو نتيجة لموقف استوطن عقله الباطن بعد حادثة الاحسائيين الذين تم رفض إسعافهم إلى الاحساء على إثر سببِ طائفي.
وتحدث الشعلة عن بداية مسيرته الفكرية حول طموحه للوحدة الإسلامية ثم اخفض السقف إلى التقارب ثم انخفض أكثر إلى طلب التعايش وأخيرا انخفض إلى أدنى مستوياته وطموحاته وهي الحصول على حقوق المواطنة. وأوضح السيد الشعلة بأن قيثارة تهدف لمحاولة التأثير في الرأي العام وذلك من خلال إحياء روح المقاومة اتجاه قضايا الطائفية والقيام ببناء سد يقابل الفيضان الطائفي، مشيرا بأنها تطرقت في إنتاجها إلى عدة مواضيع، أبرزها: الوطنية، والواجبات، والحقوق.
وقال ان الأفلام التي تواجه الطائفية في بعض الأحيان يكون لها اثر كبير، وهو ما أكده الشيخ حسن فرحان المالكي الذي تحدث عن ان احد الفلاشات بانها تغني عن كل مؤتمرات التقريب التي تم عقدها. مشيرا إلى أن المشكلة ليست طائفة الإنسان، بل طائفيته. ولفت إلى أن أغراض عمل الإنتاج الفني هو الوقاية من الطائفية وليس علاجا لها وخاصة من جيل الشباب الجديد وغير المسرطنة طائفيا. وشدد على أن قيثارة والتي كانت انطلاقتها بـ «أصدقاء القطيف» تهدف إلى الوقاية وليس العلاج فالبعض من الناس «مسرطنين» بالطائفية، وموضحا بأنها تهدف إلى الالتزام بالتدابير الوقائية للجيل الجديد الذي لم يتلوث من خلال عمل الفلاشات التي تهدف للوقاية من التشبع بالطائفية.
ودعا الشعلة الحضور لاستثمار الطرق الحديثة في الطرح للإعلام الجديد مشيراً إلى أن التقنية موجودة والتسويق بات أسهلاً إذ أن الجمهور أصبح مسوقاً فعالاً وفرصة الوصول له باتت أسرع. وأضاف أن التحدي الأكبر ليس متمثلاً بالتقنية وإنما بالفكرة وهي التي تمثل القوة والعامل الأساسي لنجاح أي مشروع. وعن المبالغات التي يتحدث عنها البعض حول الأعمال الفنية، أكد الشعلة أنها تهدف إلى التحذير من مستقبل الطائفية وآثارها. مشيرا إلى ان هنالك مشروع عن الحقوق تقوم به المؤسسة يهدف إلى تعريف المواطنين بحقوقهم وتحفيزهم للمطالبة بها.
وأشار إلى أن الإحصائيات التي تم تقديرها بعد متابعة نتائج الفلاشات التي كانت تعبر عن مسألة الطائفية تشير إلى أن 80 إلى 90 بالمائة من المواطنين ضد الطائفية وذلك يوضح بأن الجيل الجديد لا يستطيع أن يعبر عن صوته ورأيه في هذه الأمور أمام منافسة بعض الشخصيات الكبرى التي تظهر دناءة النفس الطائفي. وأكد ان هناك الآن سهولة في نقل الرسالة وتوفر التقنيات وكون الجمهور يقوم هو بالتسويق للعمل الفني والمنتج والسعودية هي الأول في مشاهدة اليوتيوب على مستوى العالم، لذا فان هنالك مجالا كبيرا لإيصال رسائل العمل الفني، ولكن هناك منافسة شديدة بسبب تحديد الفكرة وإنجاحها بصورة مستمرة. مشيرا الى ان قناة قيثارة بلغ مشاهدوها حوالي 4 ملايين مشاهد، وكان آخر البرامج هي حملة «الطائفية مستقبل اسود» عبارة عن فلم كرتوني لحالات مصيرية تتوقف على السؤال عن المذهب لتقديم الخدمة المطلوبة.
وبين في الندوة التي حضرها عددا كبيرا من الجمهور أن قيثارة تسعى لطرح الشواهد والتعامل مع المشاهد عن طريق التصوير والتمتع بفن التأثير. وخلال الأمسية تحدث بعض ممثلي وأصحاب أفكار بعض الأفلام القصيرة التي أنتجتها قيثارة عن تجربتهم، حيث تحدث الفنان عبد الرحمن بودي عن مشاركته في بعض أعمال الإنتاج الفني ضد الطائفية معتقدا بيقينه بأهمية هذه الأعمال. كما تحدث الفنان ناصر عبد الواحد حول التعاون بين الفنانين والحقوقيين في مجال التوعية وإيصال رسائل توعوية للمواطنين حول حقوقهم. كذلك بين الفنان حسين القروص عن تجربته في صناعة الأفلام الكرتونية.
وأشار الشعلة للتعاون بين قيثارة ومركز وعي للاستشارات التربوية والتعليمية لإنتاج بعض الأعمال التوعوية حول حقوق الطفل. وتحدثت مديرة المركز غادة السيف عن هذا العمل بدون قناع يهدف لدمج الأطفال المصابين بمتلازمة داون مع بقية الأطفال وعن عمل الكتاب أمتع لحث الأطفال على القراءة ويعملون الآن على معالجة قضايا التحرش الجنسي والاعتداء على الأطفال.
كذلك تم الحديث عن مشروع سواسية يتحدث حول مشكلة التمييز على مختلف المستويات وتم عمل فلاش كرتوني يعالج هذا الموضوع، وقدم الفكرة أثير السادة الذي قال ان ما قدمه من أفكار حول التمييز ينطلق من حرصه على طرح أفكار على خلفية أحداث المنطقة وتأكيد خيار التعايش وهذا العمل تأكيد على هذا الموقف. وأشار الشعلة إلى أن العمل الفني القادم سيكون حول تجارب التعايش في المنطقة وكونها نموذج للتعايش بين مختلف الأطياف. يشار أنه تم عرض بعض الفلاشات القصيرة في الأمسية والتي قامت بإنتاجها شركة قيثارة مثل: «الطائفية مستقبل أسود» بالحلقة الواقعية والحلقة الكرتونية وكذلك مشاهد من حلقات «هدره» و«سواسية» و«فتح عيونك»، والحديث مع بعض من أبطالها والذين قاموا بالتمثيل أو تقديم الفكرة أو التعاون مع قيثارة.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد