استضاف منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف المهندس عبد اللطيف البنيان المدير التنفيذي لجهاز التنمية السياحية والاثار بالمنطقة الشرقية وذلك مساء الثلاثاء 30/3/1431هـ الموافق 16/3/2010م متحدثا حول ” المشاريع السياحية في المنطقة الشرقية”، وحضر اللقاء جمع من الشخصيات الاجتماعية ورجال الاعمال ومسئولون من الجمعيات المدنية والخيرية. وشارك في اللقاء الاستاذ عبد الحميد الحشاش مدير المتحف الاقليمي بالمنطقة الشرقية، ومسئولون من امانة المنطقة الشرقية وبلدية القطيف، وهواة جمع مقتنيات اثرية، اضافة الى مندوبي وسائل الاعلام المختلفة.
وادار الندوة الاستاذ جعفر العيد الذي قدمها بحديث عن التقدير لقيام وزارة الثقافة والاعلام بتكريم المنتديات الثقافية وتحديدا منتدى الثلاثاء الثقافي دعما لدوره المهم في تعزيز ثقافة الحوار والتواصل، وعرف المحاضر بأنه حاصل على درجة الماجستير في التخطيط الحضري والاقليمي، وعمل لمدة 23 عاما في الغرفة التجارية والصناعية بالمنطقة الشرقية، كما شارك في دراسة ومعالجة العديد من القضايا والمشكلات والمعوقات التي تواجه النشاطات الاقتصادية، وعلى تطوير وتنمية هذا النشاطات، وله مشاركات في العديد من الدراسات والبحوث والتقارير الاقتصادية.
تحدث الاستاذ البنيان عن اهداف تنمية السياحة في المنطقة الشرقية منها الإسهام في التنمية الاقتصادية، والاجتماعية – الثقافية من خلال التحفيز والتنويه بالتراث الثقافي للمنطقة، والرياضي، وسياحة المغامرات، والسياحة الريفية، والمهرجانات، والسياحة البحرية، والسياحة الصحراوية، وسياحة المعارض والمؤتمرات، مركزة على الاستفادة القصوى من التنوع الجغرافي للمنطقة في سياق أهداف التنمية السياحية الوطنية المرتكزة على تنويع قاعدة الاقتصاد الوطني، وتحقيق تنمية إقليمية متوازنة، وتوفير فرص عمل للمواطنين.
واشار الى ان المنطقة الشرقية تحتل بحكم موقعها المتميز بجوار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، مكاناً بارزاً في خارطة السياحة الخليجية، خاصة بعد المشروعات العملاقة التي تم إنجازها فيها وأهمها الواجهة البحرية للمنطقة الشرقية الذي تمتد من الخبر إلى الجبيل، ووجود أماكن تناسب العائلة السعودية بكل عاداتها وتقاليدها. واكد المحاضر على ان المنطقة الشرقية تعد من أهم الوجهات السياحية بالمملكة العربية السعودية، حيث شكلت الرحلات السياحية المحلية الى المنطقة الشرقية (3.8) مليون رحلة، تمثل (13%) من اجمالي الرحلات في المملكة حيث احتلت المركز الرئيس بعد منطقة مكة المكرمة، و(2.6) مليون رحلة للسياحة الوافدة، وبلغ إجمالي الإنفاق للسياحة الداخلية في منطقة الشرقية(11.2 مليار ريال) عام 2008م.
واوضح الاستاذ البنيان ان خطة التنمية تمثل الدور الاستراتيجي للهيئة العامة للسياحة والآثار وشركائها من القطاعين الحكومي والخاص، لتحقيق تنمية منضبطة ومستدامة لقطاع السياحة بالمنطقة الشرقية. وتركز رؤية الهيئة العامة للسياحة والآثارفي خطتها أن تكون المنطقة الشرقية، الوجهة الأساسية على الخليج العربي للعطلات العائلية، التي تجمع بين الاسترخاء والأنشطة المتنوعة، والاستمتاع بالمزايا التراثية والبيئية للمنطقة، والرحلات البرية والبحرية، ضمن إطار القيم الدينية والتقاليد الاجتماعية.
وحول مقومات السياحة في المنطقة الشرقية، اوضح مدير جهاز التنمية السياحية بالشرقية أن هذه المقومات تحمل الكثير من الإمكانات والتي يمكن للسياح الاستمتاع بها واستخدامها، خاصةً خـلال الأشهر المعتدلة الحرارة، وهذه المقومات تتمثل في المقومات الطبيعية، مقومات السياحة البحرية، مقومات الآثار والتراث العمراني، المقومات المرتبطة بجوانب أخرى من التراث الثقافي، مقومات حضرية، المهرجانات والفعاليات، ووجود العديد من المرافق والخدمات السياحية المتنوعة. كما اوضح المهندس البنيان بان من سمات المشاريع السياحية بالمنطقة الشرقية تحسين المواقع التراثية بجزيرة تاروت، وتطوير الواجهات البحرية بالدمام، وبرنامج تحسين الشواطئ.
واشار الى ان المواقع السياحية القابلة للتطوير حاليا في المنطقة الشرقية تفوق الاربعين موقعا وهنالك حوالي ثلاثين موقعا أخرا في الاحساء، تشمل منتزهات وجزر سياحية، ومواقع ساحلية، وقلاع اثرية، ومناطق مركزية، ومتاحف خاصة وعامة. كما اوضح طبيعة الاعمال والبرامج التي تنفذها الهيئة حاليا في محافظة القطيف مبينا ان جميع هذه المشاريع والبرامج هي في طور التكامل وستبدأ نتائجها تنعكس محليا بعد فترة من الزمن وفي حال تحقيق التفاعل الحقيقي بين المجتمع وهذه المشاريع.
وتناول الحوار من قبل الحضور العديد من القضايا والمواضيع ذات العلاقة، فاشار راعي المنتدى جعفر الشايب الى الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة العامة للسياحة والآثار في دعم وتشجيع السياحة واهمية انعكاس ذلك على الدور الاجتماعي لخلق شراكة حقيقية لتشجيع السياحة. واوضح ايضا المهندس نبيه البراهيم عضو المجلس البلدي اهمية العمل لايجاد متحف بحري في محافظة القطيف وهي فكرة تم عرضها على مختلف الجهات المسئولة ونالت تاييدها.
وتناولت المناقشات ايضا ضرورة اهتمام الهيئة بتطوير القلاع الاثرية في محافظة القطيف حيث تساءل الباحث عبد الخالق الجنبي حول عدم اهتمام الهيئة بترميم وصيانة هذه المواقع وضعف الاهتمام بها.
المحاضرة الكاملة: