شكراً جعفر الشايب.. شكراً ذاكر آل حبيل«2»

إن من أبرز التطورات الثقافية هي كثرة قيام المنتديات الثقافية في مختلف مناطق المملكة لإثراء الحركة الثقافية في المجتمعات وتطويرها من خلال جهود أفرادها الذين يعتبرونها جزءاً من المجتمع، لأنها تعتبر خير وسيلة بل وحلقة وصل بين الفرد ومجتمعه كما إن ذلك يخلق جوّ من الوحدة والتعاون بين عناصر المجتمع.
وكما قال رسول الله (ص) «خير الناس أنفعهم للناس»، فمن هذا المُنطلق وتعزيزاً لدور الإنسان في المجتمع لخدمة مجتمعه قام الأستاذ جعفر الشايب بتأسيس «منتدى الثلاثاء الثقافي» كمنبر حرّ للقضايا الإنسانية والاجتماعية عن طريق إقامة ندوات ثقافية متنوعة تُساهم في رقيّ المستوى الثقافي في محافظة القطيف.
وكون «منتدى الثلاثاء الثقافي» من أوائل المنتديات في المنطقة التي كانت لها الريادة والأولوية في تشجيع وإقامة العديد من المحاورات والندوات الثقافية والاجتماعية والتي شملت على قضايا دينية واجتماعية وثقافية مختلفة، وساهمت في إيجاد أرضيات مشتركة للعديد من القضايا والمشاريع الاجتماعية والمحلية من تواصل اجتماعي، و تعزيز العلاقة مع المنتديات المختلفة في أنحاء الوطن، والذي كان له الأثر الفاعل في نشر ثقافة السلم الاجتماعي والحوار القائم على الانفتاح الحرّ والاستماع للآخر محققاً بعض أهدافه.
حافلة هي مسيرة «منتدى الثلاثاء الثقافي»، فهو يسعى دائماً لتحقيق أهدافاً كبيرة تستحق العناء وتعطي الجدوى للاستمرار, مستحق بذلك الثناء والتشجيع, كونه يحرص دائما على ان لا ينحصر أداؤه يحصر بغرض الزيارات فقط، بل دائما يخطط ليعمل لتحقيق أهدفه.
كم هي كثيرة فعاليات «منتدى الثلاثاء الثقافي» في هذا الاتجاه فقد أحيى الكثير من المناسبات الدينية والوطنية، وفعل الكثير من البرامج الثقافية والعلمية والاجتماعية، وكرم الكثير من الشخصيات، هذه الإرادة التي أثبتت أنه قادر على كسر الحواجز، ليبرهن على أن ما تبنيه الإرادة يصبح قويا وشامخا.
منذ انطلاق «منتدى الثلاثاء الثقافي» قبل ثمان مواسم، والتواصل هو أهم أدواته، وغاية التواصل هو ما يتوِّج الشكل البديع بالمضمون البديع، انهُ تواصل من أجل الخير، ومن أجل المجتمع، تواصل يغذي الروح ويغذي الفكر وينمي الوعي. فشكرا لـ «منتدى الثلاثاء الثقافي» على هذا التكريم فهو تكريم للثقافة والمثقفين في المنطقة. ومجدداً شكرا إلى الأستاذ جعفر الشايب، وشكرا إلى الأستاذ ذاكر آل حبيل.