أكد الكاتب محمد الحميدي، خلال توقيع كتابه ”رحلة المعنى من العدم“ في منتدى الثلاثاء الثقافي، على أهمية العودة للأصول والثوابت، وتعزيز اليقين في النفس، والافتخار بالماضي والمستقبل، وتغيير الجوانب السلبية إلى إيجابية.
وأوضح الحميدي، أن الكتاب عبارة عن رحلة متخيلة تأخذ الفرد لاكتشاف أعماقه الداخلية، وما الذي يوجد في داخله من طاقات وأسئلة وتناقضات وتضادات.
وركز الكاتب في كتابه الثاني عشر على الثنائيات، مثل ”أنا وأنا مضاد“، و”دافع مقابل مثبط“، مشيراً إلى أن هذه الثنائية هي التي تحكم العمل أو تحكم جزءًا منه.
وأوضح، أن فكرة العمل التجريبي هي التي تحكم الكتاب، حيث يريد أن يقدم نفسه للجمهور الثقافي والأدبي والإبداعي بنوع من التحدي.
وأكد على أن كل مرحلة إبداعية تحتاج إلى تجريب، وهذا ما قام به بالتحديد، حيث لم يكن قد وضع لنفسه مخططًا يكتب على أساسه، وكان يكتب من نقطة الصفر.
وذكر، أن الغرض من حكاية الكتاب هو التجريب والتحدي والدافعية للآخرين، مشيراً إلى أن العمل صعب ويحتاج إلى تركيز كبير أثناء الكتابة.
وأوضح أن الألفاظ التي اختارها في الكتاب هي ألفاظ إيحائية ذات دلالة، وتحتوي على تكثيف شديد ليُترك للقارئ مهمة الوصول للمفاهيم.
ولفت الحميدي إلى أن جانب المفاهيم في الكتاب مستمد من الصراعات الموجودة في الحياة، مثل صراع التدين واللاتدين، مشيراً إلى أن هذه المشكلة يعاني منها ليس فقط جيل واحد بل أجيال متعددة.
وعن بدايته في الكتاب، قال الحميدي، إنه كان يقرأ كثيرًا ويكتب قليلًا في المرحلة المتوسطة، أما الآن فيقرأ الكثير ويكتب الكثير.
وقدم رسالة للشباب الذين سيدخلون عالم الكتابة، مفادها: إذا أردت أن تكتب فعليك أن تقرأ. اقرأ كثيرًا كي تكتب قليلًا.
يذكر أن الحميدي حاصل على بكالوريوس لغة عربية من جامعة الملك فيصل بالاحساء وماجستير في الأدب العربي والنقد الأدبي من جامعة ماليزيا.
الجدير بالذكر بأن الكاتب الحميدي قد حقق العديد من الجوائز الأدبية، وصدرت له دواوين ونصوص أدبية، منها ”السياق والانساق“، و”خارج الزمن“، و”التحولات“، و”صمت“، و”الحطام“.