أثارت الأطروحات التي قدمها أربعة طلاب، حول تجاربهم في التميز التعليمي، العديد من التساؤلات حول وضع الموهوبين، والبرامج المقدمة لرعايتهم، ودور الأسرة والمدرسة في رعايتهم والتوازن بين المسابقات العلمية والدراسة.
جاء ذلك في الندوة التي أقامها منتدى الثلاثاء الثقافي تحت عنوان ”الشباب والتميز التعليمي“، وأدارتها أبرار الحبيب.
واستعرضت مديرة الندوة في مقدمتها العديد من التساؤلات المتعلقة بموضوع وحدود التميز التعليمي وأبعاده وأشكاله المختلفة بالنسبة للطلبة متسائلة عن عدم اقتصاره على البعد الأكاديمي.
وشارك في الندوة الحوارية كل من الطلاب منذر الزاير، ورتاج الصالح، وزهراء الحضري، ومحمد آل إبراهيم، وجميعهم ممن حققوا مواقع متقدمة في التحصيل الأكاديمي والتميز التعليمي في برامج ”موهبة“، وغيرها من البرامج التكميلية الإبداعية، وحصلوا على جوائز في مسابقات وطنية ودولية.
وعبر الطلبة المشاركون في الحوار عن تفاصيل تميزهم والنجاحات التي حققوها في المسابقات التعليمية المتنوعة داخل وخارج المملكة، وعن المشاعر المقلقة والقلق النفسي الذي يرافقهم طوال فترات المسابقات، والتعارض الذي يحصل من ناحية التوازن بين الدراسة والمشاركة في المسابقات.
وأوضح الطلبة أن التميز فتح أمامهم مجالات أوسع للتفكير المستقبلي في التخصصات الدراسية واتجاهات العمل التي يتطلعون لها، كما بينوا تجاربهم في الدعم الأسري والمدرسي الذي دفعهم لمواصلة مسيرة التميز.
وجاءت كلمة ضيف الشرف الدكتور خالد النويصر؛ لتتوج تجربة التميز من خلال خبرته الطويلة مع الموهوبين، مؤكدًا أن الموهوب ينظر اليه كشخص متمكن وذي قيمة، ولكنه أيضًا يحاسب بصورة أدق من غيره ويشعر بالضغط الاجتماعي والنفسي وهي الضريبة التي يدفعها.
وأكد ضرورة عدم الخلط في الأدوار بين التعلم والموهبة وتقويم الذات بصرامة وتسجيل المدونات.
وشملت الفقرات المصاحبة للندوة عرضًا لفيلم توعوي قصير بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفقر، وتنظيم معرض فني للتشكيلية هويدا الجشي التي عرفت بتجربتها الفنية، وعرض وتوقيع كتاب ”خاء مفقودة“ للكاتبة خيرية رسول التي تحدثت عن مسيرتها الأدبية، وكذلك تعريف بدور وجهود ”جمعية الفردوس لإكرام الموتى“ قدمه رئيس الجمعية حافظ الفرج.
وقدمت فوز الضامن عرضًا لأبرز الفعاليات التوعوية حول السرطان التي تقدمها جمعية العطاء النسائية بالقطيف.