أكد الباحث في مركز البحوث والتواصل المعرفي الأستاذ عبدالواحد الأنصاري، أن جيل الألفية في المنطقة العربية لم يكن بنفس مستوى وعي الجيل الذي سبقه مما سبب في عدم قدرته على استيعاب للتحولات التي جرت في المنطقة. جاء ذلك ضمن عرضه للتحولات الثقافية التي مر بها جيل الألفية في ندوة ألقاها مساء أول أمس في منتدى الثلاثاء الثقافي حول موضوع “مراجعات ثقافية مع جيل الألفية في السعودية”.
وقدم الندوة التي حضرها جمع من مثقفي المنطقة، الناقد الأستاذ محمد الحميدي، والذي استعرض أبرز التغيرات في البيئة الثقافية طوال العقدين الماضيين، وعرف بالمحاضر مقدما ورقته التي شملت محاور عديدة حول ذات الموضوع. واستعرض الأنصاري التعريف بجيل مثقفي مطلع الألفية الجديدة، وهم الجيل الذين فتحوا أعينهم على عالم المنتديات والمجموعات البريدية، وكانوا قد ترعرعوا في مجتمع تنتشر فيه الفضائيات التلفزيونية وباقات القنوات المشفّرة.
وتناول في ورقته عدة محاور تمثل مؤشرات التغير في البيئة الثقافية لهذا الجيل ومن أبرزها انحسار الاهتمام بالشعر وبزوغ نجم القصة والرواية، وحصاد ما بعد الحداثة وعودة القصيدة العمودية، وبروز حالة الإلحاد النفسي والعلموي، وتأثير الربيع العربي والدراما التركية على الساحة الثقافية المحلية، وقدم حولها خلاصة تجربته ومراجعاته.
وشملت فقرات الندوة مجموعة من الفعاليات المصاحبة حيث تم عرض فيلم قصير بمناسبة اليوم العالمي للسلام، واستعرضت الكاتبة الطالبة لين آل سيف كتابها “عالم بلا ألوان” وتجربتها الكتابية، كما تم تكريم الناشط الاجتماعي جاسم الأبيض وهو من الصم والبكم نظير جهوده التطوعية الإبداعية في خدمة المجتمع، وأقيم أيضا معرضا فنيا تشكيليا جماعيا بمناسبة اليوم الوطني للمملكة شارك فيه نخبة من الفنانين.