ترددت أصداء قصائد شعرية، تحمل بين جنباتها رسائل دعوات للمحبة والوحدة والإخاء، أطلقها الشعراء المشاركون في مناسبة حفل المولد النبوي الشريف، الذي نظمه منتدى الثلاثاء الثقافي مساء أمس الثلاثاء، في قاعة غصت بالحضور من الجنسين من مثقفين وأدباء وشخصيات اجتماعية.
وقدم الأمسية الشاعر فريد النمر، الذي افتتحها بذكر مناقب النبي الأعظم وخلقه، مطالبًا بالتأمل في هذه المناقب، وتحويها لواقعنا المعاش؛ لكونه القدوة التي ترجع الأمة لها.
وعرّف بالمشاركين في الأمسية كشعراء بارزين لهم تاريخهم الأدبي وتنوع أساليبهم الشعرية، ومقدما كل منهم بعرض لمسيرته الشعرية ونتاجه الأدبي.
وتقدم المسيرة الشاعر مصطفى أبو الرز، بقصيدة ملهمة أماط اللثام فيها العجزة النبوية في تغيير واقع المجتمعات العربية وتحميلها رسالة سلام ومحبة للعالم، بدلًا من التناحر والصراع، معلقًا على واقع حال الأمة في هذه المرحلة، وضرورة وحدتها، وإعادة بث رسائل السلام بين مكوناتها.
تلاه الشاعر الدكتور عبد الله الخضير، الذي أبدع في عرض قصيدة عميقة وفصيحة، استعرض فيها أبعادًا مختلفة من شخصية النبي محمد ﷺ ودوره في جمع الأمة، وبأسلوب أدبي بديع ترنم بإسقاطات على الواقع المعاش داعيا إلى تجاوز الخلافات البينية والانعتاق نحو الوحدة الجامعة دون أي تمييز بين أبناء المجتمعات.
واعتلت المنصة بعد ذلك الشاعرة تهاني الصبيح، وألقت قصيدة ملؤها الشغف والتحدي والسمو نحو الأعلى والاقتداء بخير البشر في كل مناحي الحياة، مسلطة الضوء في إلقاء حماسي على جوانب التجلي الرباني فيما قدمه للبشرية من عطاءات وتضحيات كبرى.
وألقت الشاعرة زهراء الشوكان عدة نصوص شعرية تدور حول شخصية الرسول محمد ﷺ معرجة على تفاصيل العلاقة الروحية والشعورية التي ينبغي ان تربطنا به ليكون القدوة والأسوة.
وجاء بعد ذلك دور الشعراء الشباب، حيث ألقى كل من الشاعرين محمود المؤمن وحسن احليل قصائد تميزت بالعمق المعرفي والفلسفي معبرة عن الموقع السامي الذي يتبوأه النبي الأكرم في نفوس المسلمين والمكانة التي يحتلها لديهم.