في منتدى الثلاثاء الثقافي رسائل الوحدة والإخاء تنطلق من حناجر شعراء الأمسية النبوية

17

 

في قاعة غصت بالحضور من الجنسين من مثقفين وأدباء وشخصيات اجتماعية، ترددت أصداء قصائد شعرية تحمل بين جنباتها رسائل دعوات للمحبة والوحدة والإخاء أطلقها الشعراء المشاركون في مناسبة حفل المولد النبوي الشريف الذي نظمه منتدى الثلاثاء الثقافي مساء أمس الثلاثاء.
وقدم الأمسية الشاعر فريد النمر الذي افتتحها بذكر مناقب النبي الأعظم وخلقه، مطالبا التأمل في هذه المناقب وتحويها لواقعنا المعاش لكونه القدوة التي ترجع الأمة لها، ومعرفا بالمشاركين في الأمسية كشعراء بارزين لهم تاريخهم الأدبي وتنوع أساليبهم الشعرية، ومقدما كل منهم بعرض لمسيرته الشعرية ونتاجه الأدبي.
تقدم المسيرة الشاعر الأستاذ مصطفى أبو الرز بقصيدة ملهمة أماط اللثام فيها العجزة النبوية في تغيير واقع المجتمعات العربية وتحميلها رسالة سلام ومحبة للعالم بدلا من التناحر والصراع، معلقا على واقع حال الأمة في هذه المرحلة وضرورة وحدتها وإعادة بث رسائل السلام بين مكوناتها. تلاه الشاعر الدكتور عبد الله الخضير الذي أبدع في عرض قصيدة عميقة وفصيحة استعرض فيها أبعادا مختلفة من شخصية النبي محمد (ص) ودوره في جمع الأمة، وبأسلوب أدبي بديع ترنم بإسقاطات على الواقع المعاش داعيا إلى تجاوز الخلافات البينية والانعتاق نحو الوحدة الجامعة دون أي تمييز بين أبناء المجتمعات.

واعتلت المنصة بعد ذلك الشاعرة تهاني الصبيح، حيث ألقت قصيدة ملؤها الشغف والتحدي والسمو نحو الأعلى والاقتداء بخير البشر في كل مناحي الحياة، مسلطة الضوء في إلقاء حماسي على جوانب التجلي الرباني فيما قدمه للبشرية من عطاءات وتضحيات كبرى. وألقت الشاعرة زهراء الشوكان عدة نصوص شعرية تدور حول شخصية الرسول محمد (ص) معرجة على تفاصيل العلاقة الروحية والشعورية التي ينبغي ان تربطنا به ليكون القدوة والأسوة.

وجاء بعد ذلك دور الشعراء الشباب حيث ألقى كل من الشاعرين محمود المؤمن وحسن احليل قصائد تميزت بالعمق المعرفي والفلسفي معبرة عن الموقع السامي الذي يتبوأه النبي الأكرم في نفوس المسلمين والمكانة التي يحتلها لديهم.
وشارك في البرنامج الأستاذ منصور العليو كضيف شرف حيث قدم الدروع للشعراء المشاركين، كما تضمن اللقاء أيضا معرضا فنيا للتشكيلية سميريتي سينغ وعرضا لأبرز إنجازات جمعية ترميم الأهلية الذي قدمه رئيس الجمعية المهندس خالد الخالدي وأمينها العام الأستاذ علي الأسمري.

رابط الخبر اضغط هنا

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد