أكد خبيران في مجال التعليم أن مهارات المستقبل أصبحت عنصرا متلازما لجودة العليم، وأن مناهج التعليم السعودية، كما الخليجية، بدأت في تعزيز مهارات المستقبل للطلبة من أجل تمكينهم من مجاراة متطلبات السوق العالمية.
جاء ذلك في الندوة التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي مساء أمس تحت عنوان “نماذج التعليم ومهارات المستقبل” تزامنا مع بداية الموسم الدراسي، وشارك فيها كل من المستشار الدولي في ضمان جودة التعليم الدكتور أحمد الكوفي، ورئيس مجلس إدارة مدارس التهذيب الاستاذ جاسم الناصر، بإدارة الأستاذ عبد الرؤوف أبو زيد.
وعالج الدكتور الكوفي في كلمته أهمية قياس أثر التعليم واساليبه، محددا أبرز مهارات المستقبل المتعارف عليها دوليا لقياس أثر التعليم ومدى جودته، كما طرح أمثلة توضيحية معتمدة لتنمية مهارات الطلاب ضمن بيئات عمل حقيقية كي تمنحهم فرصة اختيار وظائفهم المستقبلية.
كما عرض الأستاذ جاسم الناصر جوانب من تجربة مدارس التذهيب في تطوير نماذج التعليم، وسبل اجتذاب وتأهيل الطلبة الموهوبين، والاستراتيجيات التي تعتمدها لتطوير مهارات المستقبل للطلاب، مشيرا إلى الدعم المتواصل من مؤسسة موهبة والجهات التعليمية لبرامج رعاية الموهوبين، ومن ضمنها برنامج موهبة والأولمبياد العلمي، والذكاء الاصطناعي، والروبوت، وغيرها.
وتحدث في اللقاء ضيف الشرف الدكتور سمير البيات الأمين العام للمجلس الاستشاري الدولي بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن مشيرا إلى الاهتمام الكبير الذي أولته المملكة للتعليم والذي يحوز على ما يقارب 17% من ميزانية الدولة، مؤكدا أن الإنجازات المتتالية في المسابقات الدولية والتصنيفات العالمية المتقدمة للجامعات السعودية ما هو الا انعكاس لهذا الاهتمام.
وقدمت الأستاذة هدى الناصر الفعاليات المصاحبة في الندوة، حيث شارك الفنان عبد اللطيف الكرماني للأسبوع الثاني على التوالي بعرض لوحاته الفنية وإلقاء كلمة حول تجربته، ووقعت الأستاذة افتخار الجنوبي كتابها “رؤى في عالم مختلف” واستعرضت جوانب من تجربتها الأدبية، كما تم تكريم الطالب الموهوب عباس زكي الشيخ لحصوله على المركز الرابع عالمياً في مسابقة سمارت برين في تايلاند، وألقى كلمة حول تجربته في مشاركته الدولية.