أعرب الدكتور سلطان الصالح مدير إدارة التراث بالجمعية الوطنية للمحافظة على التراث المعنية بالتسجيل في شبكة المدن المبدعة لدى اليونسكو، بأن القطيف تتمتع بقوة وفاعلية في النشاط الثقافي والأدبي وكثرة المبادرات الأهلية المتنوعة ومن بينها انتشار العديد من المكتبات والمتاحف الخاصة وانها تزخر بتراث حضاري هائل يعود تاريخه لعصور قديمة.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي مساء أمس الثلاثاء تحت عنوان ” تسجيل القطيف في شبكة المدن المبدعة ي مجال الأدب لدى اليونسكو” والتي حضرها جمع غفير من المهتمين بالشأن الأدبي والثقافي والفني في المنطقة، وأدارها الأستاذ أمين الصفار. كما شارك فيها الأستاذ حسن السنان كضيف شرف حيث قدم دروع التقدير للمكرمين المشاركين.
وتحدث المحاضر الدكتور السلطان أن ترشيح القطيف للتسجيل في شبكة المدن المبدعة في اليونسكو كمدينة مبدعة في مجال الأدب يواكب رؤية المملكة 2030 يأتي تثمينا لجهود المجتمعات المحلية وابداعاتها وتحفيزا للتنوع الاقتصادي وتحقيق الاستدامة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وتعزيزا لإبراز مكانتها في المجتمع الدولي، ولتحقيق ذلك تساهم وزارة الثقافة ممثلة بهيئة الأدب والنشر والترجمة بالتعاون مع الجمعية السعودية للمحافظة على التراث في استكمال المتطلبات اللازمة من منظمة اليونسكو لتسجيل القطيف كثالث مدينة مبدعة مسجلة في السعودية.
وأكد أن عملية تسجيل المدينة بنجاح يعتمد على مساهمة الشركاء وأصحاب المصلحة والمجتمع المحلي المعني في المدينة كونهم أصحاب الخبرات والمبادرات في مجال الأدب بمحافظة القطيف.
وبين في حديثه أهداف شبكة المجن المبدعة في اليونسكو، والعوائد المرجوة من التسجيل فيها، ومبررات اختيار مجال الأدب ضمن سبع مجالات للتسجيل، مضيفا الى الميزات العريقة والمتعددة التي تتمتع بها مدينة القطيف في مجال التراث والأدب والفنون.
وشارك في الحوار العديد من الحضور الذين طرحوا أسئلة متفقة تتعلق بإجراءات التسجيل وانعكاس ذلك على المجتمع المحلي.
وتم في الندوة أيضا عرض فيلم قصير حول الأمثال الشعبية المحلية، ومشاركة التشكيلية منتهى أل إسماعيل بإقامة معرضها الفني والحديث عن تجربتها، وكذلك الطالبة المتفوقة آمنة المرهون التي تحدثت عن إنجازاتها في مجال التصميم وفوزها بجوائز دولية، وتحدثت الكاتبة نعيمة آل حسين حول كتابها “للخطوبة أسرارها” الذي وقعته في نهاية الندوة.