مهرجان القطيف يثير تفاعلا في لقاء منتدى الثلاثاء

920

امتدادا لدوره الريادي، ومواصلة لدعمه للمبادرات الثقافية والأدبية، وبحضور أعضاء فريق عمل مهرجان القطيف الدولي للأدب، خصص منتدى الثلاثاء الثقافي ندوته الأسبوعية الثانية عشر لهذا الموسم للحوار حول الأبعاد المختلفة للمهرجان وتقديم المقترحات والتصورات العملية حوله، وذلك في مساء الثلاثاء 7 ربيع الثاني 1444هـ الموافق 1 نوفمبر 2022م،حيث أدارها الأستاذ زكي البحارنة، وحضرها جمع من المثقفين والفنانين والأدباء. وشاركت فيها الأستاذة خضراء المبارك العضو السابق في المجلس البلدي بالقطيف كضيف شرف حيث سلمت الدروع التقديرية للمكرمين في الندوة والقت كلمة في ختام الندوة.

بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية لعضو المنتدى الأستاذ أمين الصفار الذي رحب بالحضور وعرف بالفعاليات المصاحبة التي يقوم بها المنتدى أسبوعيا، وقدم الفنانة فاطمة آل حماد التي تحدثت عن تجربتها الفنية متناولة في حديثها نماذج من أعمالها المعروضة في المنتدى. كما تحدث الحافظ سجاد المادح عن تجربته في دراسة وحفظ القرآن الكريم والمسابقات الوطنية والعالمية التي فاز فيها في مجال الحفظ، ومختلف المناسبات التكريمية التي شارك فيها. واستعرضت الدكتورة روعة الفرج تجربتها في مجال الكتابة واصدارها الأول متحدثة عن محتوياته التي تركزت حول بناء وتطوير الذات، ووقعت كتابها في نهاية اللقاء.

بعد ذلك، تحدث مدير الندوة الأستاذ زكي البحارنة حول أهمية مشروع المهرجان وكذلك مشروع تسجيل القطيف كمدينة إبداعية في مجال الأدب في اليونسكو، حيث يعتبر المهرجان الأدبي أحد مكونات المشروع، متناولا الأبعاد المختلفة لتسجيل مدينة القطيف والإجراءات المتبعة والانعكاس على النشاط الأدبي والثقافي فيها.

وتم بعد ذلك عرض فيلم لخلاصة ندوة نظمها المنتدى عام 2014م تحت عنوان “مهرجان القطيف الثقافي” طرحت فيها العديد من الأفكار والمقترحات لتنظيم مهرجان ثقافي سنوي في محافظة القطيف، وشارك فيها مجموعة من الأدباء والفنانين والمثقفين في مجالات الأدب والفنون، والإنتاج الفني، والمسرح، والتراث.

وتحدث المشرف على المنتدى في كلمته حول الآثار الإيجابية المترتبة على إقامة مهرجان القطيف الدولي للأدب في مختلف الأبعاد الأدبية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، داعيا إلى المزيد من التفاعل الإيجابي مع مشروع المهرجان، وضرورة تفعيل الشراكة المجتمعية، موضحا أن القطيف تمتلك فائض من النشاط الثقافي والأدبي والفني مما يجعلها متقدمة في هذه المجالات. وأشاد بكثرة المبادرات الأهلية المتنوعة، مؤكدا على ضرورة المساهمة الإيجابية وتقديم المقترحات البناءة لإنجاح المهرجان.

وبدأت مشاركة الحضور بتقديم مقترحاتهم، حيث بدأها الأستاذ حسين آل إبراهيم بالتأكيد على الاهتمام بالفئات العمرية المختلفة وخاصة الأطفال واشراكهم في فعاليات المهرجان وعمل برامج خاصة بهم، مؤكدا على أهمية استحضار دور المرأة في المجتمع وخاصة في المرحلة الماضية كتعليم القرآن والصلاة وغيرها من الأدوار الاجتماعية والتربوية ذات العلاقة. وتناول الشاعر سعود الفرج في مداخلته فكرة مشاركة الكتاب الذين سبق وأن كتبوا حول القطيف سواء من المعاصرين أو الماضين واستحضار تجاربهم، وإعادة اصدار الكتب التي طبعت حول القطيف ونشرها.

وأكد الأستاذ علوي الخباز على أهمية المهرجان قائلا بأنه يعطي قيمة إضافية للقطيف في مختلف المجالات، وينبغي ابراز كل الإمكانيات الثقافية والتراثية والاهتمام بالمبادرات الفردية التي تدل على التفاعل مع المهرجان، وكذلك خلق فعاليات ثقافية مساندة كعرض دائم للكتاب القطيفي. وأشارت الأستاذة عالية آل فريد إلى ضرورة ابراز المعالم الحضارية في كل مدينة بمحافظة القطيف ومن بينها معلم ساباط صفوى على سبيل المثال. واستعرض الكاتب محمد حميدي في ورقته عدة مقترحات من بينها تخصيص مركز لاحتضان المواهب الإبداعية وحث المشتغلين بالثقافة والأدب في الانخراط فيه لتطوير مهاراتهم، مؤكدا على ضرورة اشراك المنتديات الثقافية والمبدعين بشكل عام في وضع خطة عمل المهرجان. وأشار في مداخلته إلى أهمية العناية بالإعلام لإبراز وجه المملكة الثقافي وإصدار نشرات تخصصية دورية لتوثيق المادة الأدبية.

واقترح الأستاذ عبد الرسول الغريافي أهمية الاهتمام بالجانب السياحي خلال فترة المهرجان وتهيئة المعالم السياحية البارزة في المحافظة لاستقبال الزوار، مشيرا أيضا إلى أهمية الفولكلور والموروث الشعبي والاهازيج المحلية، وكذلك ترجمة محتوى الفعاليات للغات العالمية المختلفة. وأكد الأستاذ صالح العمير على تطوير المسار السياحي في القطيف بحيث يشمل البلدات القديمة أيضا والمعالم الموجودة فيها، مشيرا إلى أهمية دور المجتمع في اطلاق مبادرات فردية إبداعية. ورحب الأستاذ عبد الرحمن الخلوفي نائب رئيس كليات الأصالة بمبادرة المهرجان شاكرا المنتدى على استضافته هذه الفعالية والنقاش حولها معتبرا أن القطيف تستحق مثل هذا المهرجان لما تختزنه من ثقافة وفكر ونشاط أدبي متنوع، ومبديا الاستعداد الكامل من قبل الجامعة للتعاون مع القائمين على المهرجان وتوفير قاعات ومسارح وامكانيات الجامعة لدعم المهرجان.

وأشار الشاعر فريد النمر إلى نجاح تجربة الشريك الأدبي مع المقاهي والتي تنظمها هيئة الأدب والنشر والترجمة، مؤكدا على أن ذلك يشكل أفقا مهما في النشاط الأدبي، ومطالبا بأن يشمل ذلك أيضا المنتديات الثقافية والأدبية وتفعيل الشراكات معها لكونها تحتضن بالفعل ذوي الاهتمام والاختصاص في هذا المجال، ومؤكدا على أهمية تشكيل مجلس استشاري للمهرجان لضمان جودة المخرج النهائي. وطرح الدكتور أحمد المبارك فكرة انشاء منصة الكترونية للأدباء بحيث تضمن سبل التواصل بينهم ونشر انتاجهم الأدبي. وتناول الفنان زمان جاسم موضوع مراسم الفنانين المنتشرة في المحافظة وضرورة توظيفها ضمن برامج المهرجان، وكذلك دعوة فنانين من مختلف مناطق المملكة للتواجد والمشاركة في مهرجان القطيف وتنظيم ورش عمل مشتركة مع فناني القطيف.

وأكد الشاعر عدنان العوامي على أهمية تنظيم معرض كتاب دائم بالقطيف اسوة بما كان معهودا من قبل، وكذلك الاستفادة من الجزء التراثي المتبقي من ساحة قلعة القطيف وتهيئته ليكون موقعا مناسبا لاستقبال زوار القطيف، وكذلك إقامة قاعات للفنون والموسيقى ومتحف في ميدان القلعة بالقطيف. وطرح الشاعر خالد الخالدي فكرة انشاء جناح خاص بثقافة الموروث الشعبي والاهتمام بالموال والزهيريات وبقية أشكال الفنون الشعبية.

واقترح الأستاذ عبد الله شهاب إضافة مدينتي صفوى وسيهات كي تكونا مشمولتين في المواقع التي تقام عليها الفعاليات، كما اقترح أيضا استحضار المؤلفين القدامى كمحمد سعيد المسلم وغيره من الكتاب والمؤرخين، وكذلك الاهتمام باستكمال انشاء مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز الحضاري المتوقف حاليا. واقترح الأستاذ أحمد الخرمدي عمل موقع الكتروني للتواصل ونشر الأخبار حول فعاليات وبرامج المهرجان، والاستعانة بأساتذة وطلبة الجامعات القريبة من القطيف للمشاركة في الفعاليات المختلفة.

وطالبت الأستاذة وردة الصفواني بضرورة اجراء تغييرات إبداعية في أعمال المهرجان من ناحية طريقة الالقاء والعرض بحيث تكون أكثر حداثة ومواكبة للتقنيات المعاصرة. وأكد الفنان محمد السنان على موقعية الموسيقى في المهرجان باعتبارها تدخل في مختلف المجالات الأدبية والمسحية والثقافية. وشارك أعضاء فريق العمل المعني بالمهرجان بالتعقيب على بعض المقترحات والاجابة على بعض الأسئلة المطروحة.

وفي نهاية اللقاء قدمت ضيف الشرف الأستاذة خضراء المبارك في كلمتها مجموعة من المقترحات الداعمة للمهرجان من بينها: تبني حلقات نقاشية مستمرة يتم فيها تحديد المكونات الرئيسية للمهرجان، والتواصل مع كل المتخصصين والمهتمين في الجانب الأدبي والفكري والثقافي في محافظة القطيف، إقامة ندوات أدبية مشتركة بين أدباء القطيف والمناطق الأخرى، واشراك المبادرات الأهلية الهادفة.

 

التغطية الإعلامية

 

لمشاهدة كافة الصور اضغط هنا

 

لمشاهدة المحاضرة كاملة على اليوتيوب:

 

كلمة الفنانة فاطمة آل حماد:

 

كلمة الكاتبة الدكتورة روعة الفرج:

 

كلمة الأستاذ سجاد المادح:

 

كلمة ضيف الشرف الأستاذة خضراء المبارك:

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد