القطيف تكرم السيد السلمان لعطاءاته الاجتماعية والعلمية

301

 

احتفلت القطيف في حضور لافت مساء أمس الثلاثاء بتكريم العلامة السيد علي السلمان في المناسبة التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي وشارك فيها عدد من علماء الدين والمثقفين والأدباء بكلمات وقصائد شعرية. ويأتي هذا الحفل التكريمي للعلامة السلمان لما قدمه من دعم وجهد في المجال العلمي ورعاية وتطوير الحوزة العلمية في الأحساء ودوره في تعزيز التعايش المجتمعي، ودعمه لإنشاء مركو الفحص الأولي المبكر للسرطان بالقطيف، وهو يعد من أبرز الشخصيات الدينية الفاعلة في المجتمع. وافتتح الحفل بكلمة المشرف على منتدى الثلاثاء الثقافي الأستاذ جعفر الشايب الذي عبر عن امتنانه لعلم من أعلام المنطقة والوطن علما، وعطاء، وتسامحا، وتواضعا، واصفا المحتفى به بأنه شخصية بارزة عرف عنها البذل والعطاء، وامتلاك صفات التسامح ومواجهة التحديات بصبر وتؤدة، وحكمة وبصيرة. وأشار في كلمته إلى يوم التأسيس باعتباره مناسبة وطنية للاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية واستذكار تأسيسها منذ أكثر من ثلاثة قرون، مباركا للقيادة ولجميع أبناء الوطن هذه المناسبة.

وأوضح أن المنتدى كرم طوال مواسمه الواحد والعشرين السابقة تسعة عشر شخصية وطنية من مختلف مناطق المملكة، قدمت مبادرات ناجزة وتجارب ثرية في مجالات مختلفة كالفكر والثقافة، والأدب، وخدمة المجتمع، والتاريخ، والفنون. وكانت الكلمة التالية للسيد هاشم السلمان الأمين العام للحوزة العلمية في الأحساء الذي استعرض الدور العلمي الذي تميز به العلامة السلمان منذ أن كان طالبا في كلية الفقه بالنجف وانتقاله لاحقا إلى الأحساء حيث عمد على تطوير ورعاية الحوزة العلمية هناك التي تحسن دورها بشكل كبير مستعرضا أبرز التحولات فيها، وكذلك اهتمامه برعاية أبناء المجتمع في الدمام والمنطقة بشكل عام. واستعرض الدكتور رياض الموسة رئيس شبكة القطيف الصحية تجربة الشراكة المجتمعية مع العلامة السلمان في دعمه لبناء عدة مراكز صحية للفحص المبكر عن الأورام وعيادات الطب الوقائي ومركز تدريبي لطب الأسرة ومركز للتبرع بالدم، واصفا إياه بأنه يتميز بسهولة المعاملة وروح المبادرة والتواضع.

واستعرض الإعلامي وعضو مجلس الشورى السابق الأستاذ محمد رضا نصر الله الخلفية العلمية التي انطلق منها العلامة السلمان في دراسته للفلسفة في النجف والبيئة الفكرية التي كانت سائدة في زمانه، مؤكدا على انه انطلق كاسرًا طوق العزلة بين عالم الدين والشأن العام، معالجًا قضايا المجتمع ومتطلباته بحكمة عرفانية وبصيرة سياسية. وأضاف أن العلامة السلمان دأب من قبل ومن بعد، على رعاية المشروعات الخيرية وتشجيع رعاتها، متوسطًا بذلك العلاقة بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص، بمبادرات مؤسساتية ماثلة أمام الأنظار، مطالبا القائمين على المؤسسات الدينية باتخاذه نموذجا للعمل المتميز. وأشاد الشيخ حسن الصفار في كلمته التي ألقاها بشخصية المحتفى به، مشيرا إلى ان سيرة العلامة السلمان تمثل تجربة ثرية في مجال القيادة الدينية الاجتماعية، وأنها من أثرى التجارب المعاصرة خاصة على مستوى مجتمعات المنطقة. ودعا إلى قراءة هذه التجربة، وفحصها لتكون أنموذجًا يقتدى لاستلهام الدروس والعبر للجيل الحاضر والأجيال اللاحقة.

واستعرض الشيخ الصفار بعضا من تجربته الشخصية مع اللامة السيد علي السلمان، مشيرا إلى انه ظل مهتمًا بالتواصل مع أمارة المنطقة ومسؤولي الدولة تعزيزًا للولاء الوطني، وتأكيدًا على نهج الانفتاح والوحدة. فيما القى الأديب الشاعر جاسم الصحيح قصيدة تفاعل معه الحضور والسيد السلمان كثيرا. وفي ختام الحفل تحدث العلامة السلمان شاكرا منظمي الحفل والحضور على مشاركتهم، وداعيا بدوام الأمن والسلام في وطننا مثنيا على دور القيادة السعودية في بناء التنمية والحفاظ على الأمن.

رابط الخبر اضغط هنا

 

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد