في ندوة مستقبل الطاقة بمنتدى الثلاثاء الثقافي
ناقش أستاذ الفيزياء بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور جهاد السادة في الندوة التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي مساء أمس، موضوع ”الطاقة الوسيطة والاتجاهات المستقبلية“، مؤكدًا أن الطاقة الشمسية والرياح هي الأرخص على الاطلاق حاليًا.
الطاقة الوسيطة
وشرح في محاضرته مفهوم الطاقة الوسيطة كالكهرباء والديزل التي تأتي بين المصادر الأولية «الأحفورية، المتجددة، النووية» وبين الطاقة النهائية المستخدمة «الحركة، الضوء، الموجات…»، موضحا أهميتها وارتكازها على مصادرها والتحويلات الأولية وعلى البنية التحتية لتوزيعها، وعلى تطبيقاتها أو التحويل الثانوي لها.
انبعاثات الكربون
وقارن في محاضرته بين الوقود الأحفوري والطاقة المتجددة، مؤكدا أن سياسات الدول الحالية تتجه نحو تقليص انبعاثات الكربون الناتجة من الوقود الأحفوري، والاتجاه بصورة متسارعة نحو الطاقة المتجددة أو النظيفة كالشمسية، والمائية، والهوائية، وغيرها.
ضغط كبير
وتابع أن الحقائق على أرض الواقع تؤكد أن هناك ضغطا كبيرا بسبب تغير المناخ والحاجة لتخفيض انبعاثات الكربون وكذلك بسبب انخفاض تكلفة الكهرباء من الألواح الشمسية، وطول الدوام الهوائي والبطارية، إضافة إلى تذبذب انتاج الغاز واحتمال وصول النفط لقمة الانتاج في بعض الحقول.
اقتصادات البلدان
وأوضح أن من أبرز الأطراف النشطة في مجال التحول نحو الطاقة المتجددة هي الشركات واقتصادات البلدان التي تفتقر لموارد النفط والغاز كالصين وأوروبا.
خسائر كبيرة
وقال: إن الطاقة الوسيطة المحتملة حاليا هي إما الكهرباء أو الهيدروجين، فالهيدروجين مفيد كماّدة كيميائية، ومخزن للطاقة على فترات طويلة، إلا أن تكافئه مع الكهرباء منخفض في الاتجاهين، ما يسبب خسائر كبيرة في الطاقة، كما أن شبكات تخزين ونقل الهيدروجين بأشكاله المختلفة غير موجودة وغير ناضجة.
تخزين الكهرباء
واختتم بأن الكهرباء تعد من مصادر الطاقة الأقل كلفة الآن حيث اللوح الشمسي والدوام الهوائي ينتجان الكهرباء، كما أن كلفة البطارية لتخزين الكهرباء في تناقص سريع.
معرض تشكيلي
وشملت فقرات الندوة معرضا تشكيليا للفنان محمد العلوي، وعرض وتوقيع كتاب ”مجتمع الخير“ للكاتب أحمد العلوي، وتعريفا بجمعية مساندون للدعم النفسي والاجتماعي بالدمام، وحل الإعلامي فؤاد نصرا الله كضيف شرف في الندوة.