باحث في قضايا الإرهاب: تغييب العقل والتفكير السليم يقود للانحراف الفكري

212

ارجع الدكتور ماهر البردي ”باحث في قضايا الإرهاب والسلوك الإرهابي“ بروز ظاهرة الانحراف الفكري الى نتيجة تغييب العقل والتفكير السليم، مشيرا الى ان التفكير والفكر من أعظم القدرات المعرفية والعقلية التي يتميز بها الإنسان.

وأوضح أن ما يحدث الآن من انحرافات حادة وخطيرة ماهي إلا نتيجة تغييب العقل والتفكير السليم.

الدكتور ماهر البردي – منتدى الثلاثاء الثقافيوبين، ان الإنحراف الفكري بمثابة زيغ في الإدراك والمعارف والأفكار والمفاهيم وبعدها بخلاف ما متفق عليه من معايير وقيم ومعتقدات سائدة في المجتمع.

ولفت إلى أن الأمن الوطني هو حالة من الشعور الداخلي بأن الدولة ومؤسساتها تملك من القوة ما يمكنها من توفير خطط وبرامج من شأنها ضمان أمن الشعب ومكتسباته وضمان حمايتها وبقائها بما يحقق الأمن بكافة صوره وأشكاله.

وقال خلال ندوة بعنوان ”الانحراف الفكري وأثره على الأمن الوطني“ بمنتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف، ان أبرز مظاهر وملامح الانحراف الفكري هو الخداع والتضليل من أجل الوصول لمنفعة شخصية أو اقتصادية أو سياسية.

ولفت الى تشويه الحقائق وتبرير الغايات، التبسيط المخل والتنافر والتناقض السلوكي، التصلب وأحادية الرؤية الفكرية، النزعة إلى العداء والانتقام.

وأستعرض الدكتور البردي بعض أساليب ودوافع الانحراف الفكري والتي تتمثل في الغلو والتطرف كمًا وكيفًا، سوء التنشئة الاجتماعية وتهميش دور المؤسسات التربوية والاجتماعية.

الدكتور ماهر البردي – منتدى الثلاثاء الثقافيوأشار الى قوة الجماعة المرجعية وسيادة المنهج الخفي، في التعليم ووسائل الإعلام والإعجاب بالرأي لدى الجماعات المتطرفة ورؤسائها، التمسك بالأفكار البالية القديمة والتقليد الأعمى، التعصب والتعميم والتسرع في تشكيل وإصدار لأحكام.

وتطرق للحديث عن الأمن الوطني بمفهومه العام حيث استعرض أهم وأبرز مكوناته والتي تتمثل في الأمن النفسي، الأمن الاجتماعي، الأمن السياسي، الأمن الجماعي، الأمن الفكري؛ واخيراً الأمن الشامل.

وتناول البردي بعض الآثار والمخاطر المدمرة للانحراف الفكري على الأمن الوطني مثل إثارة الفتن والصراعات الطائفية، التضليل والتغرير بالناشئة، ضعف الرقابة الأسرية كمدخل للاستغلال الفكري والتطرف، سيادة العنف وشيوع الجريمة، إثارة الشبهات في كل العقائد وإخراج النصوص الدينية عن سياقها وتحريف المفاهيم، السقوط في هاوية تكفير الآخرين واستباحة دمائهم وأموالهم.

وحول الوقاية من الانحراف الفكري، اوضح ان هناك العديد من اساليب الوقاية التي تساهم في الحد منه ومعالجته وتتمثل في دور الأسرة ومؤسسات التعليم ووسائل الإعلام.

وأشار إلى ضرورة تفعيل دور مؤسسات التطبيع المدني وتعزيز الواقعية في الخطاب الديني وتدريب الأبناء على المشاركة السياسية والحوار والاختلاف في الرأي مبكرًا.

وطرح عدة طرق لعلاج الانحراف الفكري، منها استخدام العلاج المعرفي في تعديل الأفكار المنحرفة والسلوكيات المتطرفة، توظيف أساليب تنمية أفكار الاعتدال والتسامح والتفاؤل وبث الأمل والدعوة للاستقامة.

وأشار الى التدريب على مقاومة فكر التطرف والتعصب وتبني فكر الأمة الوسط، فهم الصراعات وإدارتها على المستوى الفردي والجماعي؛ استثمار تجارب المناصحة السابقة في مقاومة الفكر المنحرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة، تحديد مصادر الانحراف الفكري وتجفيف منابعه.

وطالب بإنشاء هيئة من كبار العلماء والمفكرين لمكافحة الانحراف الفكري بين شرائح المجتمع السعودي وفي كل وسائل الاتصال الحديثة.

رابط الخبر اضغط هنا

 

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد