علي المصطفى: فنان ووطن

1٬078

أن الحالة الشعرية والفنية لدى الأستاذ المصطفى ليست تجميعا بسيطا أو مستسهلا لكتابة النص، بل هي حصيلة تراكم معرفي وثقافي نتج عن القراءة والتحصيل المعرفي من الكتب، وعن الاحتكاك بالتجارب الأخرى ثم عن التراكم المعرفي والفني الذي اكتسبه بخبرة عمل السنين الطويلة في ذات المجال. إلا أن شيئا لافتا يجرح كثيرا هذه التجربة ويزكيها في آن واحد، ألا وهو عدم الاهتمام الإعلامي والثقافي بتلك الجهود الطويلة والمثابرة غير العادية، ربما بسبب أن القطيف ومبدعيها لم تحظ كثيرا بالبروز والإشهار الإعلامي خارج القطيف ومن ضمنهم الأستاذ علي المصطفى، ولكنه في ذات الوقت يزكيها كما يزكي صاحبنا علي المصطفى من تأثير الشهرة والمال والرغبة الرعناء في البروز والتعالي على حساب الفن وأصالته.

لقد أحسن منتدى الثلاثاء الثقافي في القطيف مشكورا، وصاحبه الأستاذ جعفر الشايب صنعا بتكريم هذا الرجل المعطاء وتسليط بعض الأضواء عليه وسط من عرفوه وممن لم حتى من القريبين منه في ذات المدينة. وقد كرم سابقا في العديد من المحافل الوطنية الكثير من المبدعين في المملكة، وكان علي المصطفى أحق بالتكريم، وهو ما نتمنى أن يناله الآن في المحافل الوطنية الكبرى القادمة بكل فخر واقتدار، كما نتنمى أن تنال هذه التجربة الفنية الثرية والعريضة التي قدمتها شخصية واحدة بشكل مفرد تقريبا حقها من الدراسة والتحقيق، لكشف ما تحتويه من سمات وعناصر فذة لحفظها في الذاكرة الثقافية للوطن بشكل عام وليس في القطيف فقط. وحيث يمكن أيضا طرحها للاستفادة منها والاستنارة بها لأجيال قادمة تحت عنوان: “سبعون عاما من الفن والشعر والمسرح”.

لتحميل الإصدار اضغط على الصورة:

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد