ساتورو ناكامورا يتحدث عن «الإسلام في اليابان» بمنتدى الثلاثاء بالقطيف

3٬263

ساتورو ناكامورا
المحاضر يتحدث أثناء محاضرته
اعتبر عدد من الحضور في منتدى الثلاثاء بالقطيف أن المحاضرة التي أقيمت الثلاثاء الماضي حول الإسلام في اليابان مهمة جداً في التعريف بثقافات الشعوب وكذلك أهمية الحوار بين الحضارات، وأشار عدد من الحضور إلى أهمية الحوار بين الشعوب مؤكدين على أهمية تكثيف اللقاءات التي من شأنها إثراء الحوار الفكري والديني. وكانت المحاضرة التي ألقاها الدكتور ساتورو ناكامورا تحت عنوان (الإسلام في اليابان) بمنتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف الثلاثاء الماضي، قد أثارت العديد من التساؤلات. وأدار الندوة المهندس عبدالله مكي القروص الذي قام بترجمة وتأليف عدة كتب حول اليابان حيث أعطى نبذة مختصرة عن موضوع المحاضرة وانتقال الإسلام إلى اليابان وكذلك ألقى بعض الضوء حول الوضع الاجتماعي والتقاليد والأعراف السائدة في اليابان معرفاَ الضيف بأنه حاصل على درجة الماجستير عام 1998م من قسم الدراسات الإسلامية في معهد الدراسات الثقافية العالمية التابع لجامعة توهوكو، ونال درجة الدكتوراة عام 2002م من نفس المعهد. وتحدث ناكامورا في بداية محاضرته عن العلاقات السعودية اليابانية فذكر مبادرة وزير الخارجية الياباني كونو في عام 2001م والتي أعلن فيها عن نية اليابان في تقوية العلاقات مع المملكة وذلك من خلال تشجيع الحوار مع العالم الإسلامي، وتطوير العلاقات الاقتصادية، والاشتراك في حوارات سياسية، وقام رئيس الوزراء هاشتموتو ريوتارو في عام 2003م بزيارة للمملكة واقترح من خلالها إقامة منتدى الحوار العربي الياباني بين السعودية ومصر واليابان، والذي أسفر عن انعقاد ثلاثة اجتماعات الأول في طوكيو، والثاني في مصر، والثالث في الرياض. وأوضح المحاضر أن أول من أدخل الإسلام إلى اليابان هو هاكوسيكي آرآئي، وأن أول مسلم ياباني هو تراجيلو ياميدا الذي أسلم في تركيا بسبب حادث سفينة تركية في عام 1890م حيث تبرع اليابانيون للضحايا وقام ياميدا بحمل هذه التبرعات لتركيا ومن خلالها تعرف على الإسلام. كما ذكر الضيف أن بونهاشتيرو أريغا قام بزيارة إلى مومباي وأعجبته صلاة المسلمين التي يؤذن لها في أوقات محددة ومتكررة ولذلك أسلم. وأشار المحاضر في سياق محاضرته إلى المشاكل التي يواجهها المسلمون اليابانيون وتتمثل في مشكلتين رئيسيتين هما: تعليم الأولاد حيث إنه على الرغم من وجود برامج التعليم في المساجد إلا أن ذلك لا يفي بالمطلوب، مشيراًً إلى أن حكومة المملكة أسست معهد العلوم العربية الإسلامية في عام 1983م وهو فرع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. والثانية مشكلة المقابر ففي الدين الإسلامي يجب أن يدفن الميت تحت الأرض وتملك جمعية المسلمين اليابانية مقبرة إسلامية في محافظة ياماناشي. وفي أولى المداخلات تحدث حسن الزاير الذي كتب عدة مقالات عن اليابان مثنياً على المحاضرة وعلق على بعض ما جاء في المحاضرة. وتحدث عضو المنتدى الكاتب ذاكر آل حبيل عن تجربة اليابانيين في قدرتهم على إنجاح تجربة التزاوج بين المعاصرة والتراث عكس التجارب الأخرى في بقية المجتمعات التي لا تزال تعيش هذا الصراع. كما أكد على ضرورة التبادل الثقافي بين فئة الشباب من المجتمعين. وطرحت عدة مداخلات تركزت حول تأثر الإسلام بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، إضافةً إلى الأسئلة العامة التي تتعلق بالإسلام في اليابان من حيث العدد ومناطق التركز، وكذلك حول سبل تطوير العلاقات مع المجتمعات والدول الإسلامية. وفي رده على بعض التساؤلات أوضح الضيف أن عدد المسلمين في اليابان عام 2005م وصل إلى سبعين ألفاً، وبلغ عدد المصليات أكثر من ستين مصلى إضافة إلى خمسة عشر مسجداً، وإن أكثر المدن التي يتركز فيها المسلمون مدينة كوبي. كما أشار إلى أن الديانة الإسلامية تأتي بعد المسيحية، كما توجد ديانة الشنتو وهي ديانة محلية والديانة البوذية التي أتت من الهند عبر الصين والديانة الشنشوكية وهي نمط من التفكير ومنه المنطق.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد