جهينة الإخبارية إيمان الشايب – تصوير: حسين آل سطان – القطيف 25 / 11 / 2015م – 5:27 م
كشف الباحث الأكاديمي والميداني في التطبيقات الرياضية وعلوم الفلك محمد حسين آل هويدي عن النظريات العشرة لمستقبل الكون والناتجة عن التصورات الحالية لبداية الكون، بما في ذلك الانفجار العظيم، بمنتدى الثلاثاء الثقافي مساء الثلاثاء.
ورفع الستار عن تلك النظريات المستقبلية في الندوة التي حملت عنوان «فلسفة الكون» بحضور جمع من المثقفين والمهتمين بهذا الجانب.
وذكر مجمل النظريات العشرة والمتمثلة في «الانطواء أو الانسحاق الشديد بحيث ينكمش الكون كما كان، والموت الحراري بانتهاء الحرارة ووصولها للصفر، والتمزق الكبير إذ يأتي الكون كنسيج ويتمدد ويتمزق حتى تتفتت الذرات، والثقوب السوداء والتي تبلع المواد المحيطة بها» منوهًا إلى أن النظريات الخمس الأولى تشير للنهاية والفناء.
وتابع إيضا الخمسة النظريات الأخرى مبينًا العامل الخامس والسادس الذي يتضح بهما البقاء ولكن دون حركة أو حياة فبانتهاء الوقت يتوقف معه كل شيء.
وأوضح النظرية السابعة التي تعد أحد النظريات والمسماة بالارتداد الكبير ومشاهدة الانطواء إذ يتوسع الكون ويرجع إلى ما لانهاية ولا يموت ويبقى متأرجحا بين التمدد والانكماش للأبد، فضلًا عن النظرية الثامنة المتمثلة في تغير القوانين الفيزيائية مع بقاء الكون، والتاسعة في تعدد الأكوان وزيادتها ومن ثم عدم الانتهاء، والعاشرة بأن الكون سرمديًا «أي لا بداية أو نهاية له».
وتحدث كذلك عن محاور أخرى تضمنت «تطور الكون من بدايته إلى الآن، ودور الذرات والأحماض الأمينية، والحياة والشفرة الوراثية».
وبين في بداية ندوته قصة الانفجار العظيم الذي تكون من خلاله هذا الكون الذي بدأ قبل 14 مليار سنة تقريبا من نقطة صغيرة متفردة كانت حرارتها وكثافتها لا متناهية وحدث لها انفجار.
ونوه لتكون الذرات الأولية التي تكون منها كل شيء في الكون، وهي عبارة عن الهيدروجين والهيليوم «بنسبة 10 ذرات هيدروجين لكل ذرة واحدة من الهيليوم» موضحًا بأن الهيدروجين هو أكثر العناصر انتشارًا في هذا الكون ولاحقا مع اتحاده مع نفسه أو الهيليوم تكونت باقي الذرات، ومن ثم المجرات ثم تكونت الشموس والكواكب حتى ظهرت الحياة على وجه الأرض بهذه الطريقة.
وعرج للحديث عن كيفية تكوين الذرات التي تحتاج للتفاعلات النووية الاندماجية التي تحدث في النجوم، وبتفاعلها الكيميائي تكون حياة حيث ساهمت في تكوين الاحماض الأمينية التي هي أساس الحياة.
وذكر تركيبة المواد لتكون البناء الجسماني، مؤكدًا على الثابت الكوني المحسوب بدقة والذي شبهه بحبة رمل بالنسبة لحجم الأرض، مبينًا عدم تكون المجرات ولا الشموس فيما لو أصبحت حبتات من الرمل، وهذه الأرقام مثبوته علميا.
وأكد على أنه لولا هذه الدقة المتمثلة في الثابت الكوني لما تكون هذا الكون الفسيح العظيم.
الجدير بالذكر بأن الأمسية تضمنت فعاليات مصاحبة منها مشاركة للفنانة دلال الجارودي والفنان الفوتوغرافي حسين آل سلطان.
التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
همم الرجال تزيل الجبال
[ جبال القوقاز ]: 25 / 11 / 2015م – 9:06 م
تقصدون فرضيات وليس نظريات فالنظريات ماثبتت بالدليل القاطع و الفرضيات هي مجموعة تصورات يمكن ان تكون مشروع نظريات
حبذا لو أُطِّرت وصُبغت هذه الدراسات بأُطُر وصبغات إسلامية تستمد من القرآن الكريم و المأثور مايساندها و يعضدها لتلقى صدى وتأثير وعمق فضلا عن الأ تكون بعيدة عن نهج ديننا و ثقافتنا ورؤانا الا تكون بعيدة عن روح وصميم عقيدتنا
للغرب ثقافته وفلسفاته المادية الالحادية ومنها ما أسماه نظرية أصل الإنسان وغيرها
2
محمد حسين آل هويدي
[ سيهات ]: 26 / 11 / 2015م – 11:58 ص
نعم، هناك فرق بين النظرية والفرضية ولا يمكن التفريق بينهما من خلال سطور بسيطة، ولكن هذه التصورات يطلق عليها نظريات ومن شرط النظرية ان تكون قابلة للنقض، وما لم تكن قابلة للنقض لا تعتبر أساسا نظرية.
نحن نحاول ان نقارب قدر المستطاع بين العلم والدين. العلم مبني على الشكوك والدين مبني على اليقينيات، لذلك منطقة التماس بينهما غير كافية ومحفوفة بالمخاطر لأن من طبيعة المرء ان يرجح معتقداته وإن كانت خاطئة وليس لها اي اساس او دليل علمي على العلم وإن كانت نتائجه دامغة، ومثال ذلك الشيخ الذي اخذ كأس الماء ورفعه ليثبت ان الأرض لا تدور.
دائما أسمع مقولة “هذا عندهم مو عندنا” ، ولكن من خلال المراقبة، استطيع القول إن عندنا وعندهم خير.
الأديان اتت للتعرف على الله وللمحافظة على حقوق الإنسان، والدين الذي يحيد عن هاتين لا يمكن استخدامه في الاثباتات العلمية لانه أساسا لم يلتزم بالشروط الأساسية التي اتت لأجلها الأديان، ومن يظلم أيا من الناس باسم الدين فهو لم يعرف الله لأن من عرف الله عرف الدين ومن عرف الدين لا يظلم خلق الله باسم الدين.
لله ابواب لا تعد ولا تحصى وقد يكون العلم (ويشمل بذلك العلم الرباني والتجريبي) وليس المعتقد طبعا (لأن المعتقد قد لا يمت للدين بشيء) افضل سبيل للتعرف على الله.
إنما يخشى اللهَ من عباده العلماء.
دمتم بخير وعافية وبنعيم العرفان والولاية.