المحسن: مكاتب التمثيل ضمانة لوصول البضاعة والتأكد منها قبل إرسالها للمستورد

258

 

جهينة الإخبارية تصوير: حسين سلطان – القطيف 14 / 11 / 2015م – 2:02 م

دعا رجل الأعمال محمد المحسن جيل الشباب لإقتحام العمل التجاري بالإعتماد على الإرادة والعزيمة القوية، لما لها من دور كبير في العمل التجاري وفي تطوير البلاد وتوفير الخدمات اللازمة والمطلوبة للنهضة الشاملة.

وأكد أن الانطلاق للعمل التجاري يبدأ من الامكانات المتوفرة لدى الانسان، مشيرا الى رأس المال لا يمكن أن يشكل عقبة في هذا الطريق، حاثا للاستفادة التجارة الإلكترونية، نظرا لما تقدمه مشيدا من تسهيل في الخدمات للوصول إلى المعلومات والتواصل مع مصادر التجارة المحلية والعالمية.

رجل الأعمال محمد المحسن في منتدى الثلاثاءوشدد على ضرورة الاستمرار والمبادرة في اخذ التراخيص اللازمة والاهتمام بدراسة الجدوى الاقتصادية لأي مشروع مهما كان متواضعا.

وقال خلال ندوة حوارية تحت عنوان ”الشباب وفرص التجارة الخارجية.. التجارة مع الصين نموذجاً“ نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف، ان إنطلاقة عمله في الصين بدأت بعد زيارة في عام 1426 هـ  بهدف الإطلاع على الفرص التجارية للإستيراد والبيع بالجملة.

وأضاف، ان بدايات مشواره كان يعتمد على مكاتب الوسطاء للتنسيق مع المصانع والترجمة والشحن، غير أنه وجد الفرصة سانحة ليؤسس بنفسه مكتباً خاصاً به.

وتطرق المحسن إلى أشكال التجارة الإلكترونية؛ فمنها التجارة بين الشركات أو بين المصانع والتجار، أو بين الشركات والأسواق التجارية عن طريق التجارة الالكترونية، ومن أشكالها أيضا التبادل التجاري بين المستهلكين أنفسهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة وهي في مُتناول الجميع.

وبين أن خُطوات البدء بالتجارة الإلكترونية تتطلب أولاً توفير السلع للمستهلك، والإعلان والترويج للسلع، والإحاطة بالمعلومات الكاملة عن السلعة المطلوب توفيرها، ورابعًا القدرة على التفاوض مع المستهلك والبائع، وخامساً العلاقات الاجتماعية إضافة إلى الدعم الفني لتوفير المعلومات اللازمة للمستهلك.

رجل الأعمال محمد المحسن في منتدى الثلاثاءوحول أفضل طرق الشحن لإيصال البضاعة لأكبر عدد من المستهلكين، اوضح، أنه بالامكان الاستعانة بكل طرق الشحن والتوصيل كالمكاتب المحلية داخل المدن الرئيسية، ومكاتب الشركات العالمية للبريد السريع مع أن تكلفتها أعلى ولكنها تصل إلى عنوان المستهلك مباشرة، وهناك خدمات الأفراد الذين يعملون على توصيل السلع لأصحابها مقابل مبالغ رمزية.

وبشأن الامتيازات التي توفرها مكاتب التمثيل التجاري ولا توفرها التجارة الإلكترونية، أفاد المحسن أن مكتب التمثيل يستطيع أن يتواصل مع مصدر البضاعة ويتأكد من مصداقيته والتأكد أيضا من سلامة البضاعة قبل إرسالها.

وأشار إلى خدمة تجميع البضاعة إذا كانت سلعا متعددة ومن مدن مختلفة، فبدلاً من وصولها على دفعات والصرف على كل دفعة بمفردها فإن المكتب يعمل على توصيل البضاعة مرة واحدة وبتكلفة شحن واحدة.

وحول المعارض التجارية في الصين ومن أهمها معرض «جوانزو» العالمي المتعدد السلع، اوضح أن معرض «جوانزو» من أشهر المعارض الدولية بالصين نظراً لطول فترة إقامته، ويضم اثنين وعشرين ألف مصنع تحت سقف واحد حيث يقام ثلاث مرات في العام.

رجل الأعمال محمد المحسن في منتدى الثلاثاءوبين ان المعرض الاول يختص بانشاء المصانع الصغيرة، والثاني حول المنتجات الطبية والاستهلاكية، والثالث حول الألبسة والمنتوجات الرياضية وغيرها.

اشار الى ان المعوقات التي تواجه صناعة الملابس بالمملكة تتمثل في عدد التأشيرات من وزارة العمل، وكذلك عدم توفر المواد الخام التي عادة ما تكون مستوردة، مما يرفع تكلفة الانتاج مقارنة بالسلع المستوردة، الامر الذي صناعة الملبوسات في المملكة صعبة ومكلفة.

وأكد المحسن أن البدء بالتجارة الألكترونية لا يتطلب راس مالا كبيرا، بخلاف البدء بالتجارة التقليدية، فالتعاقد المباشر مع المصانع يتطلب رصيداً مالياً أعلى.

وطالب المستثمر الراغب في تصنيع منتج بمواصفات محددة باعداد مخطط كامل للمنتج ومتابعة التصنيع والاشراف المباشر لإنتاج العينة التي يتم الإتفاق عليها بين الطرفين.

وقال “بالنسبة لكميات التصنيع فذلك راجع إلى نظرة المصنع لتشغيل الطاقة العمالية وتحميل التاجر تكلفة المواد الخام”.

وحول مدى الحاجة لشركات الوساطة، أشار المحسن إلى أن المدن الصينية مدن متخصصة في الصناعات، لذلك تكون الحاجة للوسطاء القادرين على الوصول للمصانع والتفاهم معها.

ولفت إلى أن الانطلاق في التعامل التجاري لأي فرد يجب أن يبدأ من المنتج القادر على تسويقه.

وبشأن تشبع السوق المحلية من المنتجات الصينية، اكد وجود تشبع في السوق، بيد ان ذلك لا ينفي وجود فرص متاحة، داعيا المستثمر التأكد من تشبع السوق بسلعة معينة قبل استيرادها.

وأضاف، ان نوع السلعة واستخداماتها ومكان عرضها يرسم طريقة التسويق والترويج لها، فالسلع لا تتشابه في طريقة التسويق مشيرا الى ضرورة عدم الخوف من الخسارة لأن بعض الخسائر ترجع الى أسباب خارجة عن الارادة مثل تغير اتجاه المستهلكين أو تغير في الوضع الاقتصادي العام.

وبين المحسن أن الخسارة تعد تجربة يتم الاستفادة منها.

وقال ان درجة موثوقية الأنظمة في الصين قوية جداً وحازمة، فنظام المحاكم التجارية في الصين ممتاز، ولكن لا يعني ذلك عدم وجود مشاكل وأعمال نصب، اذ يمكن تلافيها بالتعامل مع الأسماء التجارية الموثوقة والمعتمدة.

 

رابط الخبر اضغط هنا

 

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد