حدد مدير عام التعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس اربعة معايير لرفع مستوى جودة التعليم.
وبين، ان تلك المعايير تتمثل في إجادة مهارات التواصل اللفظي في مجال التعليم والتعليم، ومشاركة المدرسة في الأعمال التطوعية الرسمية في مجال المهارات الحياتية، ومحافظة الطلبة على نظافة وسلامة البيئة الصفية في مجال السلوك الإيجابي، والمشاركة الجادة في جوائز التميز في مجال ثقافة التميز.
وقال خلال ندوة بعنوان في ”جودة التعليم وفق رؤية المملكة 2030“ بمنتدى الثلاثاء الثقافي، ان التغيير على مستوى الأفراد والمجتمعات سنة حياتية، كما أنه نتيجة طبيعية لتغيير الذوات.
وشدد ، على أهمية الجودة في التعليم وفق متطلبات رؤية المملكة 2030 باعتبارها منهجية عمل مؤسسية للارتقاء المستمر بكفاءة وفاعلية الموارد البشرية.
وأضاف أن التعليم ثروة الوطن الأولى وحجر الزاوية في منظومة التنمية الشاملة المستدامة، مشيرا إلى ضرورة التركيز على تنمية الإنسان تنمية شاملة متكاملة، لما لذلك من عوائد على التنمية بمفهومها الشامل، وأن الاستثمار في التعليم مسؤولية مشتركة بين الدولة والمجتمع.
وذكر، أن تعريف الجودة غير موحد ويمكن التعبير عنه بأشكال متعددة، إلا أن المنتج النهائي للجودة هو إسعاد المستفيد وليس إرضائه فقط، وأن المفهوم الحديث ينقل معادلة الرضا من مقدم الخدمة إلى المستفيد منها.
واوضح، أن مكتسبات تطبيق الجودة في التعليم عديدة، من أبرزها: تعزيز ثقة المستفيد الداخلي والخارجي وبالتالي زيادة الانتماء للمؤسسة التعليمية، ضمان التحسين والتطوير المستمر.
ولفت الى استقطاب موارد إضافية من خلال الشراكة المجتمعية، توفير المناخ الملائم للطلاب الموهوبين والدعم والمساندة للمتعثر، تهيئة الطلاب بصورة جيدة للمرحلة الجامعية، التوظيف الفاعل للتقنية في مجال التعلم، تطبيق أدوات تقويم ذات كفاءة ومصداقية، إشراك ولي الأمر وجعله عنصرا فاعلا في منظومة التعلم.
وعرج الدكتور المديرس على موقعية التعليم في رؤية المملكة 2030، موضحا أن دور التعليم وفق الرؤية هو الدفع بعجلة الاقتصاد الوطني، من خلال سد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، تطوير التعليم العام، توجيه الطلاب نحو الخيارات الوظيفية والمهنية المناسبة.
ولفت الى إعادة التأهيل ومرونة التنقل بين مختلف المسارات التعليمية، تعزيز مكانة الجامعات السعودية عالميا، وتحقيق نتائج متقدمة في التحصيل العلمي دوليا.
وفصل في حديثه عن الرؤية في مجال التعليم وهي الريادة لبناء جيل مبدع، عبر تقديم خدمات تربوية تعليمية ذات جودة عالية وفق معايير عالمية وبمشاركة مجتمعية.
وتناول الأهداف العامة والاستراتيجية، والقيم التي تحكم خطة العمل وهي: المواطنة، الاتقان، العدل، العمل بروح الفريق، التنمية الذاتية، والمسئولية الاجتماعية.
وحول التحول إلى مقاييس الأداء، أكد الدكتور عبد الرحمن المديرس على أن تحقيق غايات التعليم يكون من خلال غرس وتعزيز القيم والمعارف المستهدفة لدى الطلاب وتزويد النشأ بالمهارات اللازمة لخوض غمار الحياة العملية بنجاح وانسجام مع محيطهم.
وأضاف أن قدرة المدرسة على إيجاد البيئة التي يكتسب من خلالها الطالب أو الطالبة مهارات الاتصال الإيجابي والفعال مع أقرانه ومحيطه مؤشرًا مهمًا على نجاح المدرسة في أداء رسالتها السامية في تحقيق نواتج تعلم نوعية.
واشار الى الواجبات تجاه الرؤية الوطنية متعددة، ومنها: الالتزام بالجودة الشخصية لضمان الجودة المؤسسية، البحث عن أفضل الممارسات في الأداء والإنجاز، المقارنة المرجعية مع الآخرين، تبني المبادرات النوعية، وجودة المتابعة لأي عمل أو مهمة لضمان جودة التنفيذ.
واختتم حديثه بالتأكيد على دور المجتمع في دعم وتقويم المنتج التعليمي من خلال التواصل المستمر مع المدرسة وتزويدها بالمرئيات والمقترحات التطويرية وفرص التحسين، المشاركة في اللقاءات الشهرية الالكترونية مع مدير عام التعليم والقيادات التعليمية بالإدارة.
ولفت الى المتابعة المستمرة لمستويات أداء الأبناء والبنات وتقديم التغذية الراجعة، التحفيز المستمر للطلبة وتشجعهم على المبادرات النوعية.