أكد كاتب مهتم بالجانب الثقافي أهمية صناعة الترفيه وأنها جزء أساسي من الحياة مستشهدا بارتباطها بقوة بالاقتصاد وايراداتها تعادل 2 تريليون دولار سنويا، وتشمل قطاعات مختلفة كالأفلام والموسيقى والألعاب.
وقال الكاتب المهتم بالشأن الثقافي والجمالي محمد الفرحان في الندوة حوارية التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي تحت عنوان ”التحول في صناعة الترفيه… نتفلكس نموذجا“ ان نتفلكس هي منصة لمشاهدة البرامج والأفلام عبر الانترنت ويمكن متابعتها عبر مختلف الوسائل المتعددة وتقدم مكتبة واسعة من المحتوى المرئي”.
وقال انه في عام 2019 بلغ عدد المشتركين في نتفلكس 167 مليون مشترك من 190 دولة، وفي عام 2014 شكلت ما نسبته 35٪ من مجمل استخدام الانترنت في امريكا الشمالية، واصبحت نتفلكس مناسبة اكثر للمبدعين وتحررت من قيود المعلنين وحرية اكبر في المحتوى مما شجع كبار الشركات الأخرى مثل ابل ودزني للدخول في هذا المجال
وأوضح ان نتفلكس غيرت من تجربة المشاهدة لتكون اكثر شخصية من خلال رصد سلوك المشاهد وإعطائه الخيارات المناسبة له، كما غيرت نتفلكس الثقافة الكلاسيكية ونمت أيضا المشاهدة المكثفة.
وقال ان نتفلكس عملت على جمع بيانات حول سلوك المشاهدين منذ عام 2007م وجاء إنتاجهم الفني بناء على تلك الدراسات.
وبين في حديثه ان نتفلكس تتبنى قيم التنوع الثقافي وتعمل على كسر الثقافة الكلاسيكية التنميطية فلديها مكتبة هائلة متنوعة من الأعمال الفنية ذات الابعاد الثقافية المتنوعة كما تتبنى قضايا المرأة والمساواة الجنادرية.
وأضاف انها كسرت الثقافة الكلاسيكية الهوليودية كالتميز الامريكي وابرزت شخصيات متنوعة من خلفيات ثقافية مختلفة تتفاعل بشكل طبيعي وهذا يمثل نقلة في الانتاج السينمائي الغربي.
وقال ان من جماليات المشاهدة الا تقتصر على المتعة فقط بل تتعداها للتامل والتفكير في ابعاد القصة والمشتركات الإنسانية فيها، فحلبة صراع الحضارات تكون من خلال رواية القصة.
وأوضح ان نتفلكس كسرت الصور النمطية عن العرب في السينما الأمريكية حيث تقدم الشخصيات العربية بصورة واقعية ومتعددة الأبعاد خلاف الصور التقليدية السابقة.
وفي إجابته على أسئلة ومداخلات المشاركين، أكد على ان رواية قصصنا تأتي من خلال الأعمال الجادة والتي تتمتع بمصداقية وتتميز بالجاذبية للآخرين وهذا يتطلب بيئة ابداعية وقدرة على الوصول للآخر.
وأوضح ان نتفلكس عدلت من سرعة بثها على الانترنت عندما بدات ازمة كورونا بسبب ارتفاع معدل طلبات الاشتراك فيها والضغط الكبير على خدماتها.