أكدت استشارية الأمراض المعدية بمستشفى القطيف المركزي د. كوثر العمران، أن الفريق الطبي يكشف على مصابي فيروس «كورونا» المنومين بمستشفى القطيف المركزي، بشكل يومي، ويتم صرف الأدوية اللازمة لهم.
وأشارت إلى أن 80% من المرضى المتواجدين لا يعاونون أعراض الفيروس، وبالتالي البعض في حالة غضب بالحجر.
وأكملت إن 90% من المصابين في المستشفى، وضعهم جيد جدًا، وهم تحت المراقبة، والبعض وصلت مدة حجره شهرا، محذرةً من أن المصاب بفيروس كورونا لديه قابلية أن ينقل الفيروس لألف شخص.
وكشفت، خلال ندوة بمنتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف «عن بعد»، عن سحب وزارة الصحة، 22 ألف عيّنة، على مستوى المملكة، حتى يوم الأحد الماضي، منها 7 آلاف عينة بالفنادق، مضيفةً إن النتيجة أظهرت إصابة 340 على مستوى جميع المناطق.
وقالت: «تخطينا موجتين من الإصابة، فيما تتبقّى الموجة الثالثة، الأسبوعين المقبلين»، مراهنة على وعي المجتمع لاجتيازها بسلام.
وأوضحت أن الغالبية الساحقة تتشافى، مؤكدة وجود فائدة من خلال أدوية الملاريا، ولكن لا يوجد دواء يشفي، وأن وزارة الصحة لديها خطط استباقية وقائية جاهزة لجميع السيناريوهات.
وحول تسمية الفيروس ب «الجائحة»، أشار إلى أنه وباء، يصيب كل موجة منه «14 يومًا»، تتضاعف 10 أضعاف، مضيفةً إن الفيروس يعيش لمدة 30 يومًا في الأماكن الرطبة.
وأشارت إلى إمكانية نقل الأم المصابة، الفيروس، لطفلها أثناء الرضاعة، مؤكدةً أن غالبية الوفيات لمن يعانون أمراضا مُزمنة، أو ضعفا في المناعة، بغض النظر عن العمر.
وأشارت إلى أن المصابين يخضعون للرعاية الطبية، ويغادرون المستشفى بمجرد ظهور النتائج السلبية.
ودعت الجميع للالتزام بالاشتراطات الصادرة عن وزارة الصحة، مشددة على تجنب التجمعات العامة لتفادي انتقال العدوى، خاصةً أن البعض يحمل الفيروس في الجهاز التنفسي دون ظهور الأعراض، ما يسبب انتقال العدوى للآخرين.
وذكرت أن احتمالية انتقال العدوى لدى كبار السن، أو مرضى القلب أو السكر أو الضغط، كبيرة للغاية، ما يعرض صحته للخطر بخلاف الشخص السليم، مبينةً أن الفيروس يعيش على الأسطح بشكل عام، ما يجعل انتقاله سهلًا.
وطالبت كل من تظهر عليه حالات الاشتباه، الذهاب إلى مركز الطب الوقائي؛ لأخذ مسحة تطلع نتيجتها خلال 3 أيام.
وأبدت الدكتورة العمران تأييدها الكامل للإجراءات الاحترازية التي تم تطبيقها في المملكة بشكل عام وفي محافظة القطيف تحديدا لغرض تحديد البؤر الوبائية والسيطرة عليها مستفيدين من التجارب الدولية الأخرى مثل الصين.
وأكدت في حديثها على ضرورة الالتزام بالعزل المنزلي وعدم الاختلاط والنظافة المستمرة دون الحاجة للبس الكمامات او القفازات بغير حاجة.
وتحدثت العمران مفصلا حول الجهود الكبيرة التي يبذلها الكادر الطبي من ممارسين وإداريين في مستشفى القطيف المركزي ذاكرة بانها فوق الوصف والتوثيق وان هناك تضحيات ومخاطر كبيرة يقدمونها على حساب راحتهم وصحتهم.
وشرحت في حديثها سبل المراجعة لأخذ الفحوصات عند الشعور بوجود أية أعراض كارتفاع درجة الحرارة ووجع في الحلق وآلام في المفاصل، حيث يتم تقييم الحالة في الطب الوقائي وأخذ عينة للمختبر وبعدها يتم الاتصال بالشخص لإفادته بالخطوة التالية.