أقام منتدى الثلاثاء الثقافي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السرطان ندوة تثقيفية تحت عنوان “الاكتشاف المبكر لأورام الجهاز التناسلي”، ألقاها الدكتور أشرف المطر استشاري جراحة أورام المسالك البولية في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام، وذلك في مساء يوم الثلاثاء 20 جمادى الأول 1439هـ الموافق 6 فبراير 2018م، وأدارها الدكتور محمد الحماقي بحضور جمع من المهتمين في المجال الصحي.
وقبل بدء الندوة تم عرض فلم تثقيفي قصير حول أمراض السرطان، وبعده تحدث الفنان التشكيلي فاضل أبو شومي عن تجربته الفنية وأعماله التي عرضها في المنتدى هذا الأسبوع، كما تم تكريم المفوض الكشفي الأستاذ علي العبندي الذي تحدث عن تجربته في مجال الكشافة معرفا بمجالاتها المختلفة ومشاركاته ضمن أنشطتها محليا ووطنيا وعربيا.
قدّم مدير الندوة للمحاضرة بكلمة عبّر فيها عن أهمية التوعية بأمراض السرطان وسبل الوقاية منها وطرق علاجها مشدّدا على أنه يعتبر المسبب الثاني للوفاة على مستوى العالم، حيث حصدت أمراض السرطان في عام 2015 حوالي 8،8 مليون شخص، أي ما يمثل واحد من كل ست وفيات في العالم. وعرّف المحاضر الدكتور أشرف المطر بأنه خريج جامعة الملك فيصل بالدمام وحاصل على شهادات الاختصاص السعودي والأردني والزمالة الكندية في جراحة أورام المسالك البولية، وعضو في العديد من الجمعيات المهنية المتخصصة ونشرت له العديد من الأبحاث العلمية في هذا المجال.
بدأ الدكتور أشرف المطر محاضرته بالحديث معرّفا الجهاز التناسلي وتحديدا حول أورام البروستات موضحا أن ترتيبها الخامس بين أمراض السرطان لدى الذكور على مستوى المملكة بعد القولون والغدد اللمفاوية واللوكيميا والرئة حسب إحصاءات عام 2014م. وتتقدم المنطقة الشرقية على بقية المناطق في ترتيب سرطان البروستات مع بقية الأورام، وأوضح أن الإحصائيات تشير إلى انعدام التشخيص المبكر لسرطان البروستات في العمر ما بين 45-59 عاما، بينما يحتل المرتبة الثانية من أمراض السرطان لدى الفئة العمرية ما بين 60-74 عاما، والمرتبة الأولى للفئة العمرية الأكبر من 75 عاما. بعد ذلك فصّل المحاضر أنواع أورام البروستات بكونها موضعي ومتقدم أو منتشر في أجزاء مختلفة من الجسم، موضّحا أن 44% من حالات السرطان المكتشفة في السعودية هي موضعي، والباقي منتشر أو غير معروف، بينما ترتفع هذه النسبة الى 81% في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأشار إلى أنه لا توجد هناك أعراض واضحة في المراحل الأولى للإصابة بالسرطان، وأن من بين الأسباب التاريخ العائلي والجينات الوراثية، والأصول العرقية، ونوعية الغذاء وزيادة السمنة في الجسم. وحول الكشف المبكر لسرطان البروستات، أوضح الدكتور المطر بأنه يعني عملية البحث عن السرطان لدى الأفراد الذين لا تظهر عليهم أية أعراض واضحة، وأن فائدته هو في تشخيص المرض بشكل مبكر مما يجعل فرص العلاج أفضل بكثير، ناصحا بأن تكون بدايات الفحص عن سرطان البروستات عند الخمسين من العمر. وبيّن أن الفحص يكون إما عن طريق قياس معدل PSA في الدم أو عن طريق الاختبار من قبل الطبيب لمعرفة إن كان هناك تضخم في البروستات، وأحيانا عبر أخذ عينات مشيرا إلى إيجابيات وسلبيات الفحص المبكر وتأثيره على حياة الأفراد.
تناول المحاضر بعد ذلك أورام الخصية والتي تعد من أكثر أمراض السرطان انتشارا بين الفئة العمرية 15-35 عاما، وفي المملكة فهي تقع في الترتيب الرابع لأمراض السرطان لهذه الفئة العمرية بنسبة 9،4%. وأشار إلى ضرورة تعلم وسائل الكشف الذاتي لأمراض الخصية للتأكد من عدم إصابتها بأورام خبيثة، وللعمل على معالجتها قبل انتشارها، حيث أن نسبة الشفاء من علاج أورام الخصية أعلى من 95% عندما يتم اكتشافه مبكرا. وأنهى المطر محاضرته بالتأكيد على ضرورة الفحص والكشف المبكر لمختلف هذه الأورام كي يمكن البدء في معالجتها واتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك قبل استفحالها، موضحا أن المراكز الطبية القائمة قادرة على استيعاب مختلف الحالات.
في بداية المداخلات، تحدث الأستاذ حسن الزاير عن تضخم البروستات وضرورة الفحص المبكر لأبرز أنواع أورام السرطان ضمن برنامج وطني محدد، وأهمية التوعية الوطنية الشاملة بهذه الأمراض وعمل مسوحات شاملة. وتساءل الأستاذ فرحان الشمري عن وظيفة البروستات في الجسم، كما طرح الأستاذ أحمد آل حسن تساؤلا عن حول أعراض ورم الخصية وطرق الكشف عليها.
وأشار الأستاذ موسى الشايب إلى برنامج التحول الوطني في القطاع الصحي مع التغيرات في مبادرات الرعاية ومبادرة الملف الصحي، كما تناول الاكتشافات الجديدة في علاج مختلف الأمراض والأورام.وتناولت الأستاذة خديجة الربعان أهمية إصدار وتعميم بروتوكولات للمرضى المسنين يشمل الكشف على مختلف الأورام السرطانية المحتملة، وتساءل الأستاذ طاهر آل حسن حول تأثير السرطان على مدى الخصوبة، وعما إذا كان سرطان البروستات يزيد من نسبة الطفرة الجينية تنعكس على الأجيال اللاحقة.
التقرير على اليوتيوب:
المحاضرة الكاملة:
كلمة الفنان فاضل أبو شومي:
كلمة الأستاذ علي العبندي: