أكد الباحث في اللسانيات التطبيقية أحمد المطرودي أن التجديد الذي اصطحبه الدكتور محمد شحرور محفوف بالكثير من المخاطر كما هي عادة التجديد والمجددين.
واستعرض المطرودي ابرز أوجه المنهج الذي استخدمه الدكتور شحرور في قراءته للنص القرآني ومن بينها اعتماده اللسانيات الحديثة كمنهج لغوي وتسلحه بالارضية المعرفية المعاصرة كمنهج فكري.
وأوضح في الأمسية التي نظمها منتدى الثلاثاء ان تطبيق شحرور في معظم كتاباته سبق التنظير.
وفي الأمسية التي شهدت جمع غفير من المثقفين المهتمين بالموضوع، ناقش المحاضر أهم النقاط التي برزت في منهجه شاملة كون آيات القرآن الكريم نصا إيمانيا، وان التاريخ الإنساني قادر على الكشف عن مصداقية القران، وان هناك فرق بين التحريم والنهي.
وأضاف المحاضر ان مما جاء في المنهج الفكري لشحرور ان القران الكريم يقوم على المصداقية والتطابق مع الواقع ومع القوانين الطبيعية والفطرة الانسانية فهو يحمل طابعا انسانيا لا عربيا.
وبين المطرودي أن هذه الأدوات المنهجية قادت شحرور للتصريح بآراء صادمت السائد واحدثت دويا بين مؤيد ومعارض.
وتناول المحاضر مقارنة بين منهج شحرور وادونيس الذي حرص على رصد مواطن التحول والإبداع في الفكر العربي والإسلامي.
وناقش الحضور في مداخلاتهم العديد من الافكار والقضايا التي طرحها المحاضر حول منهج الدكتور شحرور.
وتناول ضيف شرف الأمسية الدكتور عبد الخالق العبد الحي ابعادا ومفاهيم اخرى لاطروحات شحرور رأى فيها محاولات صادمة للعقل التقليدي وينبغي دراستها والتأمل فيها بعمق.
وشهدت الأمسية ضمن الفعاليات المصاحبة تكريما للدكتورة فاطمة المغلق ومعرضا تشكيليا للفنانة بلقيس الأمير وعرضا لكتاب خلود البحراني.