منتدى الثلاثاء يختتم فعاليات موسمه الثقافي السابع عشر

4٬340

بحضور وجوه من النخبة المثقفة والمتابعين للحراك الثقافي في المنطقة، عقد منتدى الثلاثاء الثقافي جلسته الختامية لفعاليات موسمه الثقافي السابع عشر الذي ينتظم سنوياً مع بداية كل عام دراسي ويتوقف مع مشارف الامتحانات النهائية للطلبة والطالبات، وذلك مساء الثلاثاء ٢٠ شعبان ١٤٣٨هـ الموافق ١٦ مايو ٢٠١٧م. و تضمنت فقرات الامسية كلمة المنتدى للأستاذ محمد المحسن رئيس الدورة السابعة عشر للجنة المنظمة في المنتدى، ثم كلمة الفنان عبد العظيم الضامن حول فعاليات الفن التشكيلي المصاحبة للندوات، والأستاذ خليل الفزيع الذي القى كلمة الهيئة الاستشارية للمنتدى، وبعد ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً قصيراً يوثق فعاليات المنتدى المتنوعة وجملة من آراء وانطباعات عدد من مرتاديه، وتلى ذلك كلمة للكاتب حسن السبع الذي قدم تقييماً لنشاط المنتدى في موسمه السابع عشر .كما تم تكريم الجهات الداعمة والمتعاونة مع المنتدى من مؤسسات وأفراد وجهات إعلامية.

في كلمة المنتدى، ذكر الأستاذ محمد المحسن أنه تم في هذا الموسم عقد ثلاثين ندوة مشيراً الى ان ذلك يعتبر مؤشرا لنجاح المنتدى في الاستمرار على وتيرة تصاعدية وحضور دائم في الساحة الثقافية رغم الصعوبات التي تكتنف العمل الأسبوعي المتوالي على مدى ثمانية أشهر. وأشار إلى نجاح المنتدى أيضاً في اتباع العمل المؤسسي الذي تمثل في تأسيس هيئة استشارية تتكون من خمسة أعضاء، ولجنة إدارية يتقاسم أعضاؤها السبعة مهام العمل وتختار أحد أعضائها رئيساً للدورة بداية كل موسم ثقافي، مستعرضاً عدداً من القضايا الهامة التي نوقشت خلال هذا الموسم وابرز ضيوفه ومنهم الرئيس السابق لشركة ارامكو الأستاذ عبد الله جمعة، ووزير العمل والشؤون الاجتماعية السابق الدكتور علي النملة، ومدير عام التعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن المديرس، والخطوة المهمة التي أقامها المنتدى بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام، بتكريم الراحل الدكتور عبد الرحمن الوابلي وآخرون والتي جعلت من المنتدى منصة مهمة على الخارطة الثقافية يتابعها الكثير، وينتظرون ندواته بتفاعل مستمر، مختتماً كلمته بتقديم الشكر لمرتادي المنتدى وكافة الجهات الداعمة والمتعاونة.

حول فعاليات الفن التشكيلي المصاحبة للندوات، أشاد الفنان عبد العظيم الضامن بتجربة المنتدى في انتظام العرض الأسبوعي للفن التشكيلي، كما أشاد بتخصيص أمسيات لمناقشة قضايا الفنون، وتشجيع المنتدى للفنانين والفنانات المشاركين بالتحدث عن تجربتهم الفنية الشخصية وتناقلها في وسائل التواصل الاجتماعي، لافتاً لأهميتها بانها سوف تشكل مصدراً أساسياً في رصد التجارب التشكيلية لفناني المنطقة. وبعده ألقى الأستاذ خليل الفزيع كلمة الهيئة الاستشارية للمنتدى الذي رحب بالدور الثقافي لمنتدى الثلاثاء، مشيراً الى أن نجاح المنتدى يرجع إلى سعة أفق ادارة المنتدى وانفتاحهم على مختلف الطيف الفكري والثقافي، كما عبر عن ارتياحه لآلية علاقة اللجنة المنظمة للمنتدى وفي مقدمتهم مع الهيئة الاستشارية في مناقشة الآراء والملاحظات المقدمة لهم، وتحدث عن حسن اختيار المتحدثين والمواضيع وميزة كثافة الحضور النسوي وتنوع الفعاليات الثقافية المصاحبة مع الندوات. وقال الفزيع ان المنتدى يعتبر منصة ثقافية للحوار الناقد والبناء حول مختلف القضايا والمواضيع.

بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً بصوت الإعلامي محمد الحمادي حول مسيرة المنتدى خلال سبعة عشر عاماً، التي شكلت من خلال فعالياته الحوارية دوراً لافتاً في تجسير العلاقة بين مثقفي الوطن وتعزيز قيم الحوار الواعي ومناقشة القضايا الوطنية بمختلف اتجاهاتها المعاصرة التي اتسمت بالتنوع والشمولية والتجدد. بعدها استمع الحضور لكلمة الوسط الثقافي للكاتب المعروف حسن السبع الذي قدم تقييما للنشاط الثقافي والاجتماعي لمنتدى الثلاثاء بالقول أننا حين نقيم أو نقترح عملاً ما فإننا نقدمه متناسين ما يواجه فريق العمل من معوقات وظروف تحول دون بلوغ الكمال، مشيراً إلى صعوبة مهمته لتقييم فعاليات المنتدى بعد تتبعه، حيث وجد أن ما هو إيجابي يفوق النصف المليء من الكأس، كما أشار إلى عدد من النقاط الهامة التي لاحظها في النصف الفارغ من الكأس، كإعداد استبيان يتعرف على موقف وآراء رواد المنتدى لنشاطاته، وإن الالتزام بفعالية أسبوعية يأتي أحياناً على حساب الجودة مقترحاً الاكتفاء بفعاليتين في الشهر. وتساءل السبع عن مصير مجموعة مقترحات قدمت في أبريل ٢٠١٥م ضمن تصور لإقامة مهرجان القطيف الثقافي وتبناه المنتدى في حينه ولم يتبين حتى هذه اللحظة مصير تلك الفكرة، واقترح الأستاذ السبع لم شتات ندوات ضمن مواضيع متجانسة في كتاب أو كتب تطبع وتسوق لصالح دعم نشاط المنتدى منتقداً تأخر المنتدى في هذا المشروع.

من جهة أخرى ابدى استغرابه من خلو فعاليات المنتدى على مدى سبعة عشر عاماً من تناول فكر رموز التراث المهمشين أو المنفيين فكرياً –حسب توصيف المتحدث – الذين كانوا رواداً للفكر التنويري ولم تنصفهم أزمانهم، كما اقترح تعزيز فعاليات المنتدى بندوات تستضيف محاضرين يتناولون التجارب الادبية والفكرية والفلسفية للثقافات الأخرى الغربية والشرقية لما لها من إثراء للمشهد الثقافي المحلي، واختتم الأستاذ السبع ورقته قائلاً “أستطيع وبثقة متناهية ان أقول أن هذا المنتدى بتنوع نشاطاته وتعدد إنجازاته ونبل أهدافه قد تفوق على كثير من المؤسسات الثقافية في إقناع مستهلك الثقافة بجودة نتاجه الثقافي”.

واختتمت الأمسية بمداخلات قيمة للدكتور سعيد عطية أبو عالي مدير عام التعليم السابق بالمنطقة الشرقية، والمستشار الأستاذ حسن علي الزاير، والأستاذ صالح العمير تركزت جميعها على الإشادة بمنهجية المنتدى ومساره في اختيار مواضيع المناقشات والضيوف المتحدثين مؤكدين على أهمية استمرارية هذا النشاط لما يشكله من رفد الحركة الثقافية المحلية بالرؤى والتجدد الذي يواكب مستجدات الساحة الفكرية والاجتماعية.

 

لمشاهدة الصور اضغط هنا

 

التغطية الإعلامية

 

التقرير على اليوتيوب:

 

المحاضرة الكاملة:

 

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد