منتدى الثلاثاء يبحث قضايا ريادة الأعمال

3٬500

أقام منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف ضمن برنامجه للموسم الثقافي الخامس عشر ندوة بعنوان “النجاح في التجارة وريادة الأعمال”، وذلك بتاريخ 10 صفر 1436هـ، الموافق 2 ديسمبر 2014م، واستضاف خلالها المستشار المالي الأستاذ علي المازني، من مواليد مدينة الأحساء، ودرس فيها جميع مراحله الدراسية من الابتدائية حتى الجامعية، وحصل على درجة البكالوريوس في المحاسبة إضافة الى العديد من الدورات المتنوعة داخل وخارج المملكة.

وضمن برنامجه الأسبوعي لإقامة معارض فنية مصاحبة للندوة، فقد تم عرض أعمال الفنانة ليلى المعراج من ذوات الاحتياجات الخاصة وتجربتها في الفن والنحت، وأقامت معرضا فنيا متميزا وتحدث نيابة عنها عضو اللجنة المنظمة الأستاذ موسى الهاشم، مستعرضا تجربتها الفنية وسيرة عملها. أدار الندوة الأستاذ عمار العبود، معرفا في البداية ريادة الأعمال على أنها نشاط ينصب على انشاء مشروع عمل جديد ويقدم فعالية اقتصادية مضافة، كما أنها تعني إدارة الموارد بكفاءة وأهلية متميزة لتقديم شيء جديد أو ابتكار نشاط اقتصادي وإداري جديد. وأضاف بأن هناك صفات تزيد من فرص نجاح رائد الأعمال منها وضوح الهدف، الثقة بالنفس، البحث عن أسلوب عمل في الحياة، عدم الخوف والفشل، الرغبة في اضافة شيء ما للحياة، عدم الاستسلام للعوائق، التميز بالصلابة، التفكير والتخطيط وحسن التصرف.

تحدث ضيف الأمسية الأستاذ علي المازني في مقدمة حديثه عن كتابه “تجارب تجارية: كيف تكون تاجراً ناجحاً” الذي عمل على نقل ودراسة مجموعة تجارب تجارية ناجحة، مؤكدا على أهمية البعد القيمي الناتج عن الالتزام بالمبادئ لكل من يريد البدء بأعمال تجارية. وأوضح المازني بأن لكل عمل قاعدة يبنى عليها، ويجب أن يبنى أي مشروع تجاري على الفكرة أولا، وكيفية تنفيذها أي الخطة، والالتزام بها بقوة وصبر لوجود عقبات قد تصادف الانسان.وأضاف بأن دراسة فكرة المشروع التجاري ينبغي أن تعتمد على ثلاثة أبعاد هي البعد التسويقي وتحديد الفئة المستهدفة، والبعد المالي كمعرفة تكلفة المشروع، والبعد الفني كإدارة المشروع وتشغيله، موضحاً أهمية دراسة الجدوى في إقامة المشاريع. وأشار المازني إلى أهمية تنمية الخبرة في إدارة المال والخبرة والتجربة، مبيناً أن هناك عدة مصادر لتمويل المشاريع في السعودية، إضافة الى أن العمل التجاري يمكن أن يمول ذاته أيضا.

وذكر المازني خلاصة دراسة تجارب رجل الاعمال المرحوم الحاج عبد الله المطرود، خلال أربعين سنة في التجارة، كونه من ألمع شخصيات المنطقة الشرقية والذي جمع بين التجارة والعمل الخيري، ومشاريعه تعتبر رائدة فهو أول من أسس مغسلة آلية للملابس، ومصنع للألبان ومخابز آلية. وانتقل المحاضر للحديث عن الصيغ القانونية للعمل التجاري وريادة الأعمال باعتبارها ضمانة أساسية لنجاح العمل، فذكر أهمية توثيق الشراكة قانونياً، مستعرضا المشاكل التي تطرأ عند الخسارة في العمل التجاري، مشددا على أهمية اختيار الأشخاص المناسبين للعمل، والاستفادة من ذوي المواهب واصحاب الخبرات. وذكر المحاضر بعض أسباب الفشل المعنوية والمادية في التجارة، والتي من أبرزها غياب القيم وعدم الالتزام بها، وعدم الضبط والدقة في العمل، وغياب التخطيط السليم، وعدم تطوير العمل، واغفال معرفة المنافسة السوقية.

في بداية المداخلات تحدثت الأستاذة ايناس شبرعن وجود برامج لتمويل المشاريع ومراكز معلومات في الغرف التجارية يمكن الاستفادة منها، وكذلك استشارات مجانية. وبين الأستاذ صالح العمير أهمية المبادرة في تطوير الأعمال، لكونها عاملا مهما للنجاح واقتناص الفرص.

ونوه الأستاذ عبدالله حسن شهاب في مداخلته على أهمية دراسة عمل جدولة اقتصادية ومالية لكل ما يتصل بالمشروع، وأثار إشكالية نسخ المشاريع وتكرارها وعدم الاستفاة من الشراكات الجماعية، مؤكداً على أهمية التثقيف في هذا الجانب. وتطرق شهاب لجهات التمويل والتدريب ومنها صناديق التمويل في المملكة والغرف التجارية التي تقيم دورات مجانية.

 

لمشاهدة الصور اضغط هنا

 

التغطية الإعلامية

 

المحاضرة الكاملة:

 

 

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد