مشروع القطيف الجميلة
استضاف منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف مساء الثلاثاء 24 صفر 1428هـ الموافق 14 مارس 2007م عضو المجلس البلدي بالقطيف ومنسق حملة القطيف الجميلة المهندس عيسى المزعل للحديث حول “مشروع القطيف الجميلة”، وأدار اللقاء الأستاذ محمد الخباز الذي قدم فكرة أولية للمشروع مؤكدا على أهميته وأعطى تعريفا للمحاضر الذي تخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في تخصص الهندسة الكيمائية وأعد دراسات مرحلة الماجستير في العلوم السياسية وعمل في شركة سابك ثم مديرا عاما لشركة المثالية الدولية.
تحدث في بداية اللقاء راعي المنتدى الأستاذ جعفر الشايب الذي رحب بالحضور الذين شكلوا أطيافا مختلفة من الفعاليات الاجتماعية على رأسهم رجال أعمال وأعضاء لجان أهلية ومجالس الأحياء في محافظة القطيف ومسؤولوا بلديات المحافظة. وأعرب عن سعادته من تبلور هذه الفكرة الأولية حول مشروع التوعية البيئية والجمالية إلى برامج عملية تهدف إلى إشراك مختلف أطياف وشرائح المجتمع.
بدأ المهندس المزعل حديثه حول رؤيته للمشروع الذي تبناه شخصيا وأقره المجلس البلدي بالمحافظة وتتركز حول بلورة جهد أهلي جماعي يوجه نحو تنمية سلوك حضاري فاعل تجاه بعض القيم والمبادئ الأساسية في ثقافة المجتمع مركز على دور التوعية البيئية وأهميتها للمجتمع بشكل عام. وأكد أن المشروع عندما بدأ كان عبارة عن مجرد أفكارا أولية ثم بدأت تتبلور وتأخذ أشكالا تطبيقية وبرامج عملية مستفيدة من بعض بنود عقود النظافة التي ينفذها المقولون والتي تحتوي على تخصيص مبالغ محددة للتوعية العامة وقام المجلس بتفعيلها.
وأكد في حديثه أيضا على أن أهم ما سيميز هذا المشروع هو تفعيل الشراكة المجتمعية فيه ليس من خلال المشاركة في حضور الفعاليات والاستفادة منها فقط بل المشاركة الفعلية والحقيقية في التخطيط للفعاليات وتنظيمها بصورة متوازية مع مختلف البرامج التي ستنظمها إدارة متخصصة في هذا المجال. كما أشار أيضا إلى تأكيده على إشراك مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية في هذا المشروع من خلال تنويع الجهود وتنسيقها. واستعرض بعض الزيارات والمبادرات التي تمت في هذا الصدد من قبيل مشاركة الهيئة العليا للسياحة وإدارة التعليم للبنين والبنات وعقد لقاءات مع نخب وفعاليات اجتماعية مختلفة كالفنانين والمعلمين واللجان الأهلية وعلماء الدين ورجال الأعمال والأندية الرياضية.
واستعرض عضو المجلس البلدي ابرز أهداف الحملة التي ستستمر لمدة أربعة أشهر وتغطي فعالياتها مختلف مدن وقرى المحافظة، ذاكرا منها تعميق القيم السلوكية الحضارية في المجتمع بكل شرائحه وإبراز الجانب الجمالي في المحافظة نظرا لما تحتويه من تراث تاريخي مهم وتفعيل المشاركة المجتمعية وطرح مواصفات قياسية لمستويات النظافة مؤكدا أن طموح المشروع يهدف إلى جعل القطيف المحافظة الأجمل على مستوى المملكة. كما ذكر بعض الفعاليات التي ستنفذ أثناء الحملة ومن بينها المراسم الحرة والمسرحيات وحملات تنظيف الشواطئ والأحياء والفعاليات الترفيهية الهادفة.
كما وضح أيضا المجالات التي يمكن أن يقوم بها الطلبة والطالبات في داخل وخارج المدارس ومن بينها القيام بمسابقات تجميلية والمشاركة في برامج إذاعية مختلفة وتخصيص حصص دراسية حول مفاهيم النظافة والجمال وإقامة محاضرات مخصصة للطلبة وإيصال بعض النشرات للأهالي “كرسالة إلى والدي”. كما أشار إلى الحملة الإعلامية الكبيرة التي ستصاحب المشروع في مختلف المواقع ووسائل الإعلام.
وأكد في نهاية حديثه على أمله في أن تشارك الجهات الأهلية والرسمية المختلفة في هذا المشروع الحيوي المهم لتكون تجربة ناجحة في تفعيل المشاركة الشعبية شاكرا ما لمسه لدى الجميع من تفاعل وحماس تجاه المشروع.
وعلق عض المجلس البلدي الدكتور رياض المصطفى بتأكيده على أهمية المشروع وأن المجلس من خلاله يقود حملة تثقيفية اجتماعية مهمة تفعل دوره الاجتماعي، مشيرا إلى أن المجلس البلدي مع ما يواجهه من تحديات كبيرة إلا أنه يسعى جاهدا لتذليل العقبات والمصاعب التي تقف أمامه. كما تحدث المهندس شفيق السيف حول أهمية هذا المشروع الذي يمكن أن يكون نموذجا فاعلا لتحريك عمل البلديات وتفعيل دورها معتبرا أن اخذ زمام المبادرة من قبل المجلس البلدي تعتبر نقطة بارزة في عمل المجلس إذا ما قورن مع المجالس الأخرى التي لا تزال لم تقدم شيئا يذكر لمجتمعها.
وتحدث الأستاذ عبد الله شهاب أمين المجلس البلدي بالقطيف عن سوء التخطيط في متابعة المشاريع وضرورة الاهتمام بذلك من قبل الأجهزة التنفيذية مستشهدا بقضايا ردم المخططات السكنية بأنقاض ومخلفات البناء ثم إعادة إزالتها عند الحاجة إلى البناء فيها ذاكرا أن ذلك يضيف تكاليف وأعباء كبيرة على المواطنين.
وقدم الحضور مداخلات وأسئلة عديدة تتعلق بالحملة وآليات عملها وإمكانية الدعم والمشاركة فيها وخاصة من قبل الفرق الرياضية الشبابية والجمعيات الخيرية، كما أثار العديد من الحضور قضايا تتعلق بعمل المجلس البلدي والخدمات التي تقدمها البلدية وضرورة معالجتها. وأجاب المهندس المزعل على أسئلة الحضور وشكرهم على حماسهم وتفاعلهم ومشاركتهم الايجابية في المشروع.
المحاضرة الكاملة: