منتدى الثلاثاء يناقش آفاق الاقتصاد العالمي

4٬320

استضاف منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف مساء الثلاثاء بتاريخ 7 ذي الحجة1430هـ الموافق 24 نوفمبر 2009م الخبير الاقتصادي في صندوق النقد الدولي الدكتور عبد الله الحسن محاضرا حول “صندوق النقد الدولي وآفاق الاقتصاد العالمي”. وادار الندوة المصرفي الاستاذ هادي السيف الذي عرف المحاضر بانه من مواليد الاحساء بالمنطقة الشرقية وحاصل على شهادة البكالوريوس من جامعة الملك فيصل وشهادتي الماجستير والدكتوراة في الاقتصاد من جامعة كنساس بالولايات المتحدة الامريكية، وسبق له ان عمل في عدة مؤسسات مصرفية ومالية في السعودية من بينها مؤسسة النقد العربي السعودي، والتحق بصندوق البنك الدولي كخبير اقتصادي بادارة الاسواق المالية والنقدية.

بدأ المحاضر الندوة بالتعريف بصندوق النقد الدولي ودوره حيث اوضح انه تأسس عام 1944م بهدف ايجاد ركيزة للنظام الاقتصادي الدولي بعد الحرب العالمية الثانية، ولمساعدة دول العالم على تجنب تجنب تكرار ”الكساد الكبير“ الذي حدث في ثلاثينات القرن الماضي. واوضح ان الصندوق مسئول امام حكومات البلدان الاعضاء ويعمل من خلال مؤسسات من ثلاث مستويات هي: مجلس المحافظين والمؤلف من مندوبي الدول الاعضاء، واللجنة الدولية للشئون النقدية والمالية وتعمل على تقديم استشارات لمجلس المحافظين، والمجلس التنفيذي المؤلف من 24 مديرا تنفيذيا لتصريف اعمال الصندوق.

واستعرض الدكتور الحسن المهام المنوطة بصندوق النقد الدولي ومن ابرزها تعزيز التعاون الدولي باتاحة منبر للتشاور والعمل المشترك والعمل على تحقيق الاستقرار في اسعار الصرف. واشار الى ان القوة التصويتية للدول الاعضاء في الصندوق تعتمد على متانة وقوة الوضع الاقتصادي لهذه الدول فامريكا هي الاعلى ولها قوة تعادل 17% تقريبا، اما اليابان   فلها مايعادل 6% والسعودية بحوالي 3%. وحول دور الصندوق في الازمة المالية العالمية، قال المحاضر ان الصندوق علم على تنظيم اجراءات عالمية منسقة لمكافحة الازمة، وتمت زيادة موارد الصندوق ثلاثة اضعاف من قبل الدول الاعضاء لهذا الغرض حيث قدم لصندوق العديد من القروض للبلدان المحتاجة. ويقوم الصندوق باجراء فحوص منتظمة لاقتصادات البلدان الاعضاء بما يعرف بمشاورات المادة الرابعة. واوضح الحسن ان الصندوق اوصى باصلاح النظم المالية عن طريق اعادة رسملة البنوك وعزل الاصول الرديئة وتحسين الاطر التي تعتمد عليها البنوك المركزية في توفير السيولة النظامية.

وحول افاق الاقتصاد العالمي، تحدث المحاضر الحسن بأن الاقتصاد العالمي بدأ ينمو مجددا عقب الركود العميق مشيرا الى ان النجاح في اعادة التوازن يتطلب بذل جهود متعددة الاطراف في القطاع المالي واسعار الصرف والمالية العامة. واوضح ان هنالك انحسارا للمخاطر المحيطة بالاستقرار المالي نتيجة الاجراءات التي اتخذت على مستوى السياسات والتحسن في توقعات النمو، مشيرا الى ان التعافي يكتسب زخما متزايدا وخاصة في آسيا مع انه يتوقع ان يكون التعافي بطيئا. كما بين المحاضر انه من المتوقع ان يسجل النمو العالمي معدلا متواضعا عام 2010 نظرا لبطء استعادة الانتعاش في الاقتصادات المتقدمة.

واوصى الدكتور عبد الله الحسن بأنه ينبغي أن تحافظ الحكومات على الدفعة التنشيطية المالية إلى أن يصبح التعافي عميق الجذور، مع وجود التزام موثوق بإجراء تخفيضات كبيرة في العجز المالي على المدى المتوسط، موضحا ان البنوك المركزية تمتلك الأدوات الملائمة لتشديد الأوضاع النقدية وتقليص ميزانياتها العمومية حسب الاقتضاء، وانه ينبغي مراعاة التدرج في سحب السياسات الراهنة في القطاع المالي، مع البدء بالبرامج الأكثر تشويها للاقتصاد أو التي تحمِّل المالية العامة التزامات احتمالية كبيرة.

وفي نهاية حديثه اشار المحاضر الى التحديات الاقتصادية المقبلة على المدى المتوسط كتعزيز الموارد العامة واصلاح النظام المالي وضعف الطلب الخاص النهائي، والتحول نحو مصادر محلية بدل الاعتماد على التصدير، واعادة توازن الطلب العالمي.
وتناولت مداخلات الحضور من المثقفين والاقتصاديين الدور الرقابي الذي يلعبه صندوق النقد الدولي على اقتصاديات الدول الاعضاء، والاثار السلبية المترتبة على التدخل في السياسات المحلية للدول الضعيفة اقتصاديا. كما نوقش وضع الاقتصاد الخليجي وتاثير الارتباط بعملة محددة او سلة من العملات على الاقتصادات المحلية.

وشكر راعي المنتدى الاستاذ جعفر الشايب المحاضر على مشاركته معتبرا ان عمله في اهم مؤسسة اقتصادية عالمية يعتبر مفخرة للشباب السعودي الطموح.

 

لمشاهدة الصور اضغط هنا

 

التغطية الإعلامية

 

المحاضرة الكاملة:

 

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد