الحرز: صعوبات تناول المرجعيات تاريخيا تعود لتضارب المصادر

3٬197

أبرز الباحث والكاتب محمد الحرز الصعوبات التي تواجه الباحث عند تناوله للمرجعيات التاريخية عموما والمحلية خصوصا. وقال في محاضرة ألقاها في منتدى الثلاثاء الثقافي في القطيف ان أبرز هذه الصعوبات عدم توفر المصادر، وتضارب المعلومات الموجودة في المتوفر منها؛ مشيرا بذلك إلى ما واجهه شخصيا من عوائق في بحثه عن تاريخ المنطقة. وأرجع الحرز ذلك لعوامل عديدة، منها الانقطاع التاريخي منذ ما بعد عصر الأئمة وحتى القرن العاشر الهجري، قبل أن يباشر تدوينه بما لم يشبع نهم الباحث.
وأشار لعامل آخر مثّله في قصور ما كُتب عن العلماء لتركيزه الحديث عن سيرة العالم العلمية، بعيدا عن دوره الاجتماعي الذي يغلب تناقله شفهيا عبر كبار السن الذين غالبا ما تخونهم الذاكرة. وأضاف توثيق الأخبار في صكوك يحتكرها أصحابها وعدم تفهم حاجة تبادلها مع الباحثين سببا آخر. وتناول الباحث فردية الجهود في البحث والتوثيق، التي لا يمكن مقارنة ناتجها بناتج البحث الجماعي، ليختم أسبابه بتصدير جزء كبير من مؤلفات العلماء المخطوطة إلى الخارج، معللا ذلك لافتقار المنطقة لمركز يضمها.
وتطرق الحرز في محاضرته لأسباب نشوء المرجعية المحلية في المنطقة، وذكر منها الحاجة الطبيعية لذلك، وبعد المراكز الدينية في ظل عدم وجود وسائل اتصال، بالإضافة إلى توفر الأهلية العلمية التي جعلت من القطيف مركزا لجانب من العلوم التاريخية، ومشيرا الى ان قرية واحدة من الأحساء جمعت في فترة واحدة من المراجع ما بلغ أربعين مجتهدا والكثير من رواة الحديث .

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد