ناقد: السعوديون لم ينقطعوا عن صناعة السينما منذ خمسينيات القرن الماضي

124

أكد الناقد السينمائي الدكتور محمد البشير، اهتمام السعوديين بالسينما صناعة ومشاهدة، منذ أن بدأت عروضها في خمسينيات القرن الماضي وحتى الآن، على الرغم من منع العروض في دور السينما في المملكة لعقود عديدة.

“البشير” استعرض في ندوة مساء أمس بمنتدى الثلاثاء الثقافي، مسيرة السينما السعودية منذ بدايتها في الخمسينيات بالأفلام التوعوية في مجال الصحة التي أنتجتها شركة أرامكو بتوجيه من الملك عبد العزيز، وتلتها عروض جدارية لأفلام الكاوبوي في صالات مفتوحة، ثم الأعمال الوثائقية المصورة.

تناول الناقد في الندوة التي حضرها العشرات من المهتمين بالسينما، عرضًا للأعمال التي أنتجها السعوديون فترة منع دور العرض السينمائي، وفازت بجوائز في مهرجانات دولية ، لافتًا إلى الاهتمام الكبير لدى المشاهد السعودي بحضور العروض المختلفة، معتبرًا أن نجاح الأعمال يرتكز على مدى قربها من القضايا المحلية وجذبها للمشاهد، وتقاس من خلال شباك التذاكر.

الإنتاج على حساب الجودة

وانتقد البشير اهتمام بعض السينمائيين بكثرة الإنتاج على حساب الجودة، مشيرًا إلى أنهم لم يستفيدوا من الرواية والأدب المحلي، موضحًا الوصول إلى مرحلة جديدة هي سينما الشباب بسبب دعم هيئة الأفلام و مهرجان البحر الأحمر وغيرها من المبادرات.

وأنهى حديثه بالتأكيد على أن السينما السعودية يمكن أن تدخل المنافسة عالميًا، مشددًا على وجود إمكانيات فنية جيدة وتجارب تعاون مشتركة، لكنها تحتاج لفترة زمنية واستراتيجية واضحة.

أهمية استمرار التعاون

شاركت في الندوة التشكيلية صديقة المهدي، التي عرضت أعمالها الفنية في المنتدى، متحدثة عن تجربتها ومسيرتها في الدمج بين الكتابة والفن.

وتحدث الكاتب محمد زين الدين عن تجربته في إصداره الأول “كنت لي كل شيء”، مستعرضًا مسيرته الكتابية.

كما كرّم المنتدى الحرفي علي آل شطي، المتخصص في صناعة السفن الخشبية، وتناول تجربته في تجاوز الإعاقة في يده وتحويل حبه للسفن لحرفة متميزة.

وعُرض فيلم قصير للمخرج علي المشيقري، وتحدث في نهاية الندوة عضو الشرف عبد الغفور الدبيسي، معبرًا عن امتنانه للدور الذي يقوم به المنتدى، معلقًا على ما ورد في الندوة من ثراء معرفي، مؤكدًا أهمية استمرار التعاون بين المنتدى وجمعية تاروت الخيرية التي ينتسب لعضوية مجلس إدارتها.

رابط الخبر اضغط هنا

 

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد