مثقفون يكشفون عن تفاصيل محاور «ملتقى الأدباء»

113

أكد المشاركون في جلسات برنامج «ملتقى الأدباء» الذي تنظمه أكاديمية الشعر العربي وهيئة الأدب والنشر والترجمة، الذي ينطلق في موسمه الثاني في مدينه الطائف «عاصمة الشعر العربي» على مدى يومين ابتداء من غد الجمعة، أهمية الموضوعات التي سيشاركون بها في الملتقي، إذ ستحفل الفعالية بسلسلة من المحاضرات والجلسات الحوارية والنقدية، التي تشمل موضوعات ذات علاقة بالحراك الأدبي السعودي المستقبلية، وأشاروا إلى أنها فرصة مهمة لطرح هذه القضايا وسط حضور أدباء ومثقفين سعوديين من مختلف مناطق المملكة.

قال المشرف على منتدى الثلاثاء الثقافي الكاتب جعفر الشايب، إنه سيتحدث عن دور القطاع غير الربحي في التمكين الثقافي، الذي يوضح أهمية القطاع غير الربحي، كونه يلعب دورا مهما وأساسيا في التمكين الثقافي، لاتصاله المباشر مع البيئات الثقافية الحاضنة والمكونات الاجتماعية، ولما يملكه من ملامسة وقرب من الشأن المحلي وفهم أعمق للحالة الثقافية، ولما يمكنه أن يقدم من مبادرات متواصلة تخدم المشروع الثقافي العام، وأهم ما يواجهه القطاع غير الربحي من عوائق وتحديات تتمثل في توافر الإمكانات المادية والقدرات البشرية المؤهلة، والنظرة الشاملة إلى الوضع الثقافي والبرنامج التكاملي مع مختلف القطاعات والمؤسسات الرسمية، وما يوفره القطاع غير الربحي من فرص كبيرة في هذه المرحلة التي تمر بها المملكة، فينبغي أن يستفيد منها ويستثمرها لأداء دور فاعل في الشأن الثقافي، ولتوظيف الإمكانات المتاحة لخدمة المشروع الثقافي الوطني.

فيما سيتحدث المشرف على لجنة السينما بالأحساء وعضو جمعية الأفلام بالسعودية د. محمد البشير عن محور الرواية والسينما، وذكر أنه سيتناول تميز الأدباء السعوديين في هذا الجنس الأدبي، وحصدهم لجوائز كبرى، وحضور رواياتهم عربيا ودخول السينما إلى المملكة مؤخرا، وظهور موجة جديدة للأفلام السعودية، وحضورها على خارطة الإنتاج المحلي على أقل تقدير، وتأمل ما حدث خلال الألفية الجديدة بالأسماء الروائية والسينمائية، وتزامنهما في مرحلة واحدة، وسبق الأولى على الثانية على صعيد التجربة، وكثافة الحضور بالنظر إلى فردية الرواية وجماعية السينما، والفروق الدقيقة بينهما.

وأوضح الروائي بدر السماري أنه سيتناول القطيعة بين كتاب الرواية والمشتغلين بالسينما، إذ ما زال الأمل قائما في مستقبل الصناعة السينمائية التي تنهض من سباتها في الوقت الراهن، وأن تلتفت إلى الأعمال السردية التي تحقق شرط الصناعة السينمائية، وسيتطرق إلى الشروط الإبداعية التي تتقاطع ما بين الرواية والسينما وهي شروط إبداعية بسيطة تشمل وجود الحكاية، ووجود الشخصيات العميقة «ثلاثية الأبعاد» في النص الروائي، والحوار المغاير، وكذلك المشهدية الناضجة فنيا «بضع مشاهد رئيسية»، وتقريب وجهات النظر بين الروائيين والسينمائيين، شريطة أن يدرك الروائي أن مهمته انتهت بكتابة الرواية، وأن الفيلم وجهة نظر صانع الفيلم وليست وجهة نظر الروائي.

وأشارت أستاذ الأدب والنقد الحديث المساعد كلية الآداب بجامعة الملك سعود، نورة سعيد القحطاني، أن مشاركتها ستكون عن قضية «الأدب السعودي والآخر»، وإلقاء الضوء على التحديات التي تواجه الأدب السعودي وتعيق انتشاره عالميا، موضحة كيف أدت مجموعة من العوامل إلى اختيار أعمال سعودية معينة للترجمة، وبالتالي دخول الفضاء الأدبي العالمي، مع الإشارة إلى طبيعة ووظيفة التسويق الغربي لأعمال الكتّاب السعوديين، ودور الناشرين والمترجمين ووسائل الإعلام في التأثير على مكانة الأدب السعودي في المكتبات العالمية.

جدير بالذكر أن «ملتقى الأدباء» يأتي هذا العام بتنظيم من هيئة الأدب والنشر والترجمة وأكاديمية الشعر العربي، وبسلسلة من المحاضرات والجلسات الحوارية والنقدية، التي تشمل عددا من الموضوعات ذات العلاقة بالشعر السعودي، وأهمية دور القطاع غير الربحي في التمكين الثقافي، وتحريك المشهد الأدبي والرواية السينمائية، بمشاركة كوكبة من الأدباء والنقاد السعوديين.

 

رابط الخبر اضغط هنا

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد