المليحان: النصوص السردية في تصاعد.. والمستقبل للرواية

3٬347

جابر المليحان
المليحان يتحدث والى يساره أثير السادة أكد رئيس النادي الأدبي بالمنطقة الشرقية القاص جبير المليحان أن مستوى النصوص السردية بالمملكة جيد وفي نمو متصاعد، وأنها بدأت بمعالجة قضايا مسكوت عنها، ناصحاً الكتاب الجدد بالاستمرار على هذا النهج. جاء ذلك في رده على سؤال أحد الحضور في محاضرة ´إطلالة على المشهد الثقافي السعودي? بمنتدى الثلاثاء بالقطيف، حول رؤيته للمشهد السردي في هذه الفترة، وأضاف: عندما يأتينا شخص من الخارج يستغرب من الواقع الذي نعيشه لسكوتنا عنه. وأشار إلى أن المستقبل للرواية السعودية، أما صوت الشعر فباهت، مبدياً تفاؤله بتصاعد مسيرة النشاط الثقافي بالمملكة. وركز المحاضر على تجربته الشخصية بسبب تشعب الموضوع، ذاكراً تعرفه على مجموعة من المثقفين المبدعين ممن حاولوا اختراق اللغة التقليدية وطرح لغة تجديدية ناقدة حين انخرط بالعمل في (اليوم) بعد قدومه إلى المنطقة الشرقية بداية السبعينات.
وتحدث عن تأثير الأحداث السياسية التي مرت بها المنطقة نهاية السبعينات على المشهد الثقافي، حيث أكد أن قيام الثورة في إيران، وحرب أفغانستان، وعمليات جهيمان الظلماء، ضيقت فرص التعددية الثقافية والفكرية، وساهمت في منع بعض الكتب بالمملكة. بيد أن الانفتاح الفضائي في التسعينات ساهم في إتاحة المعلومة، وهوى بالكثير من الأطر التي تدعم الحد من الكتاب والكتابة.
وعن النادي الأدبي الذي ترأسه قبل ما يقارب الشهرين، أوضح أن اجتماعات النادي متواصلة للنهوض به، وأن أعضاء الإدارة لا يريدون المديح بل يحتاجون الانتقادات الموضوعية، مضيفاً: أن النادي بصدد إعداد مهرجان للقصة لمدة ثلاثة أيام لشباب وشابات المملكة والخليج، ومهرجان الشعر للشباب، إضافة إلى عقد مؤتمر ´اليوم الواحد? الذي سيعقد مرتين هذا العام.وكرر ضيف المنتدى عبارة ´سلامة اللغة وحسن التوجه? في حديثه عن تجربة موقع القصة العربية (الذي أسسه)، مؤكداً أنما الشرطان لقبول نشر النصوص بالموقع، مشيراً إلى أن النصوص ذات الأفق الضيق تجاه الآخرين أو ضعيفة اللغة لا تنشر. وأوضح أنه فخور بما أنجزه الموقع حتى الآن، ذاكراً أن عدد النصوص والكّتاب يتضاعف، وأن طريقة العمل والطرح بالموقع هي الجدية.
وأشار المليحان إلى أن وزارة الثقافة والسياحة اليمنية قدمت الدعم الوحيد لشبكة القصة العربية، حين أصدرت كتابا يحتوي على سبعين نصا سرديا لسبعين كاتباً في العام الذي كانت فيه صنعاء عاصمة للثقافة العربية. وأضاف: لدينا الكثير من المشاريع إلا أن الإمكانيات المادية تمنعنا حالياً، وأن التفكير الحالي عمل مسابقة للقصة العربية على مستوى العالم، والحلم بتدشين صحيفة إلكترونية خاصة بالأخبار الثقافية.
يذكر أنه حضر الندوة عدد من مثقفي وأدباء المنطقة، وتركزت مداخلاتهم وأسئلتهم حول مستوى الثقافة بالمملكة عامة والمنطقة خاصة، إضافة إلى الحديث عن نادي الشرقية الأدبي وشبكة القصة العربية.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد