الشباب يتحاورون حول التسامح من منظور مجتمعي

288

 

اتفق مجموعة من الشباب على أهمية التسامح في المجتمع، وضرورة التفاهم، ومناقشة الذات، وتصحي جاء ذلك في أمسية منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف، وكانت بعنوان: «التسامح من منظور مجتمعي»، أقيمت بمناسبة اليوم العالمي للتسامح واليوم العالمي للشباب، شارك فيها الكاتبان الشابان علي سليس، ومجتبى عمير، وأدارها محمد المحسن رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى.

بدأ مجتبى حديثه بتفكيك مفهوم التسامح والفهم السائد في المجتمع حوله، منطلقا من الحديث عن حدة الأزمات القائمة في المجتمع مثل الكراهية والتعصّب والتشدّد كونها معيقة لاستقرار المجتمع وتقدمه. وتحدَّث عن مسؤوليات الشباب في هذا المجال والتي من أبرزها المساهمة في خلق مجتمع أفضل وأكثر انسجاما وتماسكا للوقوف أمام المشكلات والتحديات التي تتراكم بصورة مستمرة وذلك من خلال تقديم مقاربات ومساهمات إيجابية وعملية. وأضاف: إن العمل على تعميق التسامح في المجتمع يعتبر من الأولويات الضرورية، مستندا على تعريف اعلان مبادئ التسامح الذي أصدرته اليونسكو بأنه «الانسجام داخل الاختلاف» ومفسرا إياه بأن نختلف دون أن نكره أو نعادي بعضنا بعضا.

أمَّا سليس فطرح في كلمته العديد من الاستفهامات غير المحسومة حول التسامح وأثره وموقعه في الحياة العامة، فأشار إلى علاقة القوة أو الضعف بسلوك التسامح متسائلا: إن الضعيف عادة -فردا أو جماعة- هو من يبدي استعدادا أكبر للتسامح، وأن التسامح يعتبر في بعض الأحيان سمة ترتبط بالزمن القديم والأجيال السابقة متسائلا عن الأسباب التي قد تجعل من قيمة التسامح تبدو أقل مما كانت سابقا، هل هو زيادة وعمق الوعي أم التحولات الاجتماعية أم غيرها. كما تساءل أيضا عن أن «البسطاء» يبدون أكثر استعدادا للتسامح من الواعين أو الطبقات المتنفذة. وأكد أنه ليس هناك دين لا يدعو للتسامح باعتباره صفة فطرية.

الأمسية أقيمت في مجلس الوجيه جعفر الشايب، وتم خلالها تكريم الفنانة أنفال الفرج التي نظمت معرضًا فنيًا، وعبير جليح الفائزة بالجائزة الذهبية في مهرجان القاهرة للأعمال الفنية والإعلام لفيلمها «مفاتيح الزمن».

رابط الخبر اضغط هنا

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد