تحدث عضوي منتدى الثلاثاء الثقافي محمد الشافعي وأمين الصفار، حول ظروف تأسيس المنتدى عام 2000م التي كانت متواضعة.
ونوها في الحوار المرئي الذي أجرته قناة ”شاهد الآن“ إلى مواجهة المنتدى حينها تحديات عديدة من بينها تكوين قاعدة اجتماعية وانتظام الهيكل الإداري وتحديد مستوى التفاعل مع التحولات المختلفة.
وأوضحا أن المنتدى يعمل لأن يسهم في الحركة الثقافية وطنيا ويكون حاضنة للحوار والالتقاء في المجتمع ويستضيف مختلف الرموز الثقافية الوطنية.
وبينا في حديثهما المشترك عن اعتناء المنتدى بالحوكمة الإدارية من خلال وجود هيكلة واضحة لهيئاته الاستشارية والتنفيذية، وتداول مستمر للمهام وتنوع في الأعضاء وديناميكية في العمل.
وردا على سؤال عن مواكبة المنتدى للتطورات، قالا بأن المنتدى يتابع باهتمام مختلف التطورات في الساحة الوطنية.
وقالا بأن المنتدى أسهم في طرح رؤى وبحث أفكار تتعلق بالحوار الوطني وبرامج التحول الوطني وقضايا المرأة والاقتصاد الوطني والحوار حول مختلف هذه التوجهات والقضايا، حيث يستضيف المنتدى شخصيات من مختلف مناطق المملكة ومن اتجاهات فكرية متعددة، ويهتم بتوثيق جميع فعالياته وأنشطته ونشرها إعلاميا عبر مختلف وسائل التواصل.
أما حول دعوات ضيوف المنتدى، فبينا أن المنتدى وطوال مواسمه العشرين الماضية كوّن له شبكة واسعة وعلاقات جيدة مع مختلف صناع الثقافة داخل المملكة وخارجها، ويتواصل القائمون عليه مع مختلف المسئولين بصورة مستمرة حيث جرت لقاءات مع أمير المنطقة الشرقية لإطلاعه على عمل المنتدى ونشاطه.
وفي جانب من الحوار تحدث الضيفان عن جمهور المنتدى ووصفوه بالفاعلية والثراء الثقافي والانتظام في تفاعله مع برامج المنتدى باستمرار، وحتى في فترة الجائحة والبث عن بعد كان هناك تلهفا للمتابعة والمشاركة.
وأشار عضوا المنتدى إلى أنه فاعل على المستوى الوطني، حيث إن هناك حضورا لافت لشخصيات وطنية بارزة من مختلف المناطق، ويتميز المنتدى بأنه لا يكرر ضيوفه مع أن ضيوفه تجاوزوا 763 محاضرا وشاركوا في 457 ندوة، ونظم 131 معرضا فنيا، وكرم 174 مبدعا، وعرض 99 فيلما قصيرا، وعرض 33 كتابا.
وأوضحا أن المنتدى يهتم بالتكامل مع المؤسسات الثقافية والأكاديمية على الصعيد الوطني، وينظم الكثير من الفعاليات المشتركة مع بعضها.
وحول دور اللقاءات الافتراضية التي انتشرت مؤخرا، بين المتحاورين أن اللقاءات الواقعية ستظل قائمة بسبب حالة التفاعل المباشر والتواصل الإنساني وسعة المشاركات وتشبيك العلاقات، وهي تتكامل مع الحوارات الافتراضية.
وقالا إن مما تميز فعاليات المنتدى أنه يضيف لبرامجه المنبرية فعاليات مصاحبة كالأفلام القصيرة والمعارض الفنية وتكريم المبدعين وعرض وتوقيع الكتب، مما يجعل القيمة الثقافية للبرنامج عالية.
وأشارا إلى أن تكريم المبدعين يشمل الاهتمام بالجيل الناشئ وتشجيعهم على الإبداع الفكري والعلمي والثقافي وإبرازهم على الساحة الاجتماعية.
وأضافا أن المنتدى يختار شخصية وطنية ثقافية كل موسم ويقيم لها حفلا تكريميا وحواريا، ويصدر ذلك في كتاب مطبوع.
واختتم اللقاء بالحديث عن إصدارات المنتدى من مطبوعات مختلفة كالتقارير السنوية والبوسترات المتعلقة بالأيام العالمية والأعمال الثقافية الكاملة عن كل موسم، وتحدثا عن اهتمام المنتدى بالتغذية الراجعة من متابعيه عبر الاستطلاعات وقياس الرأي وإشراك ذوي الخبرة من أعضاء الهيئة الاستشارية في وضع البرامج، وأنه يسعى المنتدى لان يتحول إلى مؤسسة ثقافية مرسمة تساهم في تعزيز الحوار وتقوم بأنشطتها بكل فاعلية