28 مليارا خسائر المملكة في الحوادث.. والمخالفات 10 ملايين

3٬352

د. عبدالجليل السيف
د. عبدالجليل السيف يلقي المحاضرة أكد الدكتور عبد الجليل السيف – عضو مجلس الشورى والجمعية السعودية لحقوق الإنسان واحد المسؤولين في وضع النظام الجديد للمرور الذي سيعمل به مع بداية العام الهجري الجديد لسنة 1426هـ في ندوة بعنوان (التشريعات المستجدة في نظام المرور الجديد) أقيمت للدكتور في منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف- انه مازال الوضع المروري بالمملكة يثير الاهتمام نتيجة عدد الحوادث والخسائر البشرية والمادية، وان عدد المخالفات التي حررت العام الماضي في السعودية بلغ اكثر من 10 ملايين مخالفة مرورية. وأشار السيف إلى إن النظام المروري المعمول به حاليا عمره اكثر من 34 عاما وخلال هذه الفترة الزمنية الطويلة حدث الكثير من التغيرات في الأنظمة. وان النظام المروري الجديد سيكون مميزا وواضحا وشاملا, و ستترك التفاصيل للإدارة التنفيذية: إيجاد نظام النقاط للمخالفة، إنشاء محاكم مرورية، اعتماد اللجنة المرورية, إنشاء جمعية لمنع الحوادث، إلغاء عقوبة السجن للمخالفات المرورية، التأمين الإلزامي على المركبة بدلا من السائق ، معالجة استخدام الرخص بصورة حضارية, ومعالجة نظامية لمادة قيادة السيارات للمدارس.وأكد ان النظام الجديد سيكون قائما على العدل والمساواة وسيطبق نظام النقاط على الجميع, وأوضح السيف إن القوانين المرورية في بلادنا من افضل الأنظمة في الدول العربية و لا تنقصنا سوى الآليات العملية لتطبيقها على الواقع ومن تلك الأنظمة المحاكم المرورية وتعليم مادة القيادة على المستوى العام الدراسي.وحول دور أفراد الشرطة المرورية والحاجة للدورات التأهيلية قال: أفراد رجال المرور بحاجة إلى دورات تأهيلية ولقد تم الاتفاق سابقا مع اشهر المعاهد المتخصصة لتأهيل ضباط رجال المرور. ومؤكدا على إن رجل المرور في النظام الجديد ليس من صلاحياته الخوض في من عليه الخطأ أو تحديد المخالفة وقيمة المخالفة. وركز السيف: على أهمية تأهيل رجال المرور بإجراءات النظام الجديد ليتم تطبيقه بالشكل المناسب والاستفادة منه بشكل صحيح. وحول ظاهرة التفحيط قال السيف: التفحيط ظاهرة منتشرة بشكل كبير في كل المناطق ونتائجها دماء مستمرة، ولا يوجد حتى الآن حل سوى بتنظيمها وسن القوانين لها.. ومن تلك الأنظمة في النظام الجديد الاتفاق مع نادي السيارات الدولي , وإيجاد أندية في كل بلدة وليس فقط في كل منطقة. وحول ان المخالفات تعطى للجبايه وليس للتوعية قال الدكتور: العام الماضي تم تحرير اكثر من 10 ملايين مخالفة ولو قلنا بان قيمة المخالفة الواحة فقط 100 ريال فهذا يعني دخول مليار ريال في الخزينة ولهذا اقترحنا ان يتم توظيف هذا المبلغ في التوعية العامة وفي تحسين الوضع المروري العام وتدريس المادة المرورية في المدارس، مشيرا إلى ان التأخير في تدريس هذه المادة اسهم في نقص الوعي في هذا المجال. وأوضح ان السبب في عدم التدريس وكما تبرر وزارة التربية والتعليم يعود لعدم وجود المدرسين المؤهلين لذلك مع إننا على أتم الاستعداد للقيام بهذا الواجب. وأكد ان السائق لا يتحمل وحده المسؤولية في الحوادث المرورية وانما هنالك جوانب مرورية وتخطيطية وتنفيذية وتربوية، كما ان هنالك غيابا تنسيقي بين الإدارات المختلفة ذات العلاقة. وأواضح الدكتور السيف أهمية جعل التأمين على المركبة بدل رخصة القيادة لان جميع الدول الخليجية والعالمية تعتمد على تأمين المركبة وانه لابد من توحيد طريقة التأمين حتى يتم التعامل مع دول الخليج بتأمين واحد ولا يحدث للمواطن السعودي تأمين مزدوج. فيما ذكر الشيخ حسن الصفار ان تركيز الدعاة والمشايخ يصب في العبادات وما إلى ذلك ـ وهم يشكرون على ذلك ـ ولكن هنالك واجب يتحتم القيام به وهو اتباع الإرشادات المرورية وغيرها من السلوكيات الأخرى في الشارع العام. وأشار إلى ان البعض من الناس يعتبر ان الإفطار في شهر رمضان جريمة بينما قطع الإشارة في ذات الشهر يعد امرا عاديا، مع ان الفقهاء يركزون على حفظ النظام والنفس، وان آثار تجاوز أمر شرعي مثل العبادات مسألة تغتقر بالرغم من أهميتها وحرمتها بينما ظلم العباد والاعتداء على الآخرين مسألة لا تغتفر في الدين الإسلامي. وأضاف :لابد من إتاحة الفرصة للجان الاجتماعية لتشكيل مؤسسات وهيئات أهلية للمشاركة في التوجيه والتوعية لاحترام المرور في أوساط المجتمع وان ذلك عامل مهم ومشجع. وحول تغيير أرقام اللوحات المرورية قال ان هنالك دراسة لتغييرها, وهناك دراسة أكدت الضرر من وجود أشجار في الرصيف الوسط بالقرب من الإشارات الضوئية, وإنه سيتم إزالة هذه الأشجار بمسافة 12 مترا عن الإشارة. في نهاية الندوة قدم الدكتور شكره وامتنانه الكبير لراعي المنتدى جعفر الشايب وجميع الحضور من شخصيات دينية وأكاديمية واجتماعية ورجال أعمال ونشطاء اجتماعيين وإعلاميين وكتاب.
أبرز ملامح التغيير الإحصائي المروري لعام 1423 هــ عدد الحوادث أعلى في شهر محرم ويليه ذو الحجة. كما ان عدد الإصابات أعلى في ذي الحجة ورمضان، والوفيات في رمضان.ـ المنطقة الشرقية الثانية من حيث عدد الوفيات.ـ ثلث المتوفين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عاما.ـ 59 % من بين المتوفين سعوديون.ـ المتوفون نتيجة حوادث السير 85 % ذكور، 15 % من الإناث.ـ السرعة من ابرز الأسباب التي قتلت ثلث مجموع أسباب الحوادث.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد