طالب الموسيقار الدكتور عبدالرب إدريس، بدراسة الأعمال الفنية التي قدمها الأديب السعودي «علي المصطفى»، مؤكدًا أنها أعمال تستحق الاهتمام، وتنم عن معرفة واطلاع واسعين، وبالذات ما قدمه لمسرح الطفل، مثلها مثل بقية أعماله الإبداعية الأخرى في مجالات الثقافة المتنوعة ومنها التأليف المسرحي والشعر الغنائي بأنواعه الفصيح والعامي وكذلك في كتابة القصة. ووصف الدكتور إدريس الأديب «المصطفى» بأنه من رموز الفن السعودي، إنسان أثرى المشهد الثقافي بالمملكة بإبداعاته الفنية في كل المجالات الثقافية، واستطاع التعامل مع كل هذه الإبداعات بحس ثقافي ووعي ينم عن حس واطلاع واسع في أدواته، مضيفًا: من حسن حظي انني التقيته في فترة مبكرة من حياتي الفنية، وأحسست بما يملكه من طاقة تحتاج إلى اهتمام أكبر، وبما يحمله من فكر وتميّز في عطائه، فهو متجدّد دائمًا، وقد لحنت من أشعاره أغنيتين، واحدة غناها الفنان علي عبدالستار، والثانية غنيتها أنا، وفعلا أتمنى الاهتمام بأعماله الإبداعية وبالذات ما كتبه لمسرح الطفل فهذا الجانب مهم جدًا ويحتاج إلى دراسة متمنيًا للأستاذ علي المصطفى التوفيق والمزيد من العطاء.
حديث الدكتور عبدالرب إدريس جاء بمناسبة الاحتفاء الذي أقيم لتكريم الأديب علي المصطفى في منتدى الثلاثاء الثقافي بمحافظة القطيف، حيث أقيمت ندوة بعنوان: «فنان ووطن: قراءة في أعمال الأستاذ علي المصطفى»، حضرها وتحدث فيها مجموعة من الفنانين والملحنين والمسرحيين والمثقفين، وأدارها عاطف الغانم، وتناول خلالها المحتفى به مسيرته الفنية وتجربته الثرية، وقدّم للحضور قراءة لبعض قصائده، منها قصيدته الوطنية «ثامن العجبة»، وقصيدة «ذكرى طفولتنا»، و»الرسالة الأخيرة» وغيرها.
كما تحدث عن تعاونه مع مجموعة من المطربين أمثال: أبوب خضر ورباب ومحروس الهاجري وحسين قريش ورابح صقر وعبدالرب إدريس وسعد شهاب وأحمد الجميري، ومع ممثلين أمثال: عبدالمحسن النمر وجعفر الغريب وسمير الناصر وسلمان زبيل وماهر الغانم وصلاح الجشي وغيرهم. وفي نهاية الحفل تحدث ضيف الشرف الفنان علي السبع عن أهمية تكريم الكفاءات في المجتمع من قبل أبناء مجتمعهم، مشيدًا بالفنان المصطفى، وبتجربة منتدى الثلاثاء الثقافي في احتضان الكفاءات وتشجيعها وتكريم مختلف العناصر الفاعلة في المجتمع.