شاعر يعترف: الشعر ”أضعف القطاعات الثقافية“

429

أكد الشاعر عبد اللطيف آل مبارك أن عدم دخول الشعر ضمن الدورة الاقتصاديةو ينتج عنه مردود مالي للشعراء مثل الرواية وأشكال الأدب الأخرى جعل منه واحدا من أضعف القطاعات الثقافية.

وتناول الشاعر في الأمسية التي اقامها منتدى الثلاثاء الثقافي تحت عنوان“الشعر في الزمن الصعب”أوجه الاختلاف بين الشعر والسرد بكون الشعر أكثر قربا للفن من الأشكال الأدبية الأخرى وهو تحويل الفكرة إلى صورة ذهنية بأسلوب موسيقي جاذب.

وحول قصيدة النثر، أشار الشاعر عبد اللطيف بن يوسف إلى أنها قد تمكنت من كسر النموذج التقليدي والكلاسيكي.

وأضاف في الأمسية التي حل الباحث والمؤرخ الدكتور زيد الفضيل كضيف شرف فيها، هناك ما يعرف بالإيقاع الموسيقي الداخلي للقصيدة في موازاة الوزن للشعر التقليدي، وهو ما يغيب عن معظم قصائد النثر باستثناء بعض الحالات الفردية.

وصدح الشاعر بقصائد من شعره المرهف، جذبت أسماع الحضور وعبروا عن اعجابهم بها من خلال التصفيق المتواصل، فبدأ بقصيدة“سؤال الرمل”وهي مهداة إلى الذي سكن المسافة، وظنها وصولا.

وتناولت الأمسية التي شهدت حضور من المهتمين والنقاد في مجال الأدب والشعر العديد من الجوانب منها هموم الشعر والتحديات التي يواجهها في ظل التطورات المتسارعة في مجال التقنية وانتشار الوسائط الإلكترونية.

وقدم مدير الحوار فريد النمر الندوة بالحديث عن التحديات التي تواجه الشعر في الوقت الذي انتشرت فيه وسائل التواصل الاجتماعي والتغيرات التقنية المتسارعة، وعن قيمة الشعر في تعبيره عن الإنسان.

وقال أن القصيدة بحد ذاتها كشف روحي لذات محتملة، وأن ما يجعلنا نفضل قصيدة ما عن أخرى لما تحمل من تلك المعاني الإنسانية.

وعبر عن مفهومه لما يسمى“القصيدة المثقفة”بوصفها متصلة بالعصر وتبني انتاجها من خلال لغة مبتكرة وتطرح قضايا إنسانية.

وفي فقرة المداخلات، تحدث حسن شروفنا حول تأثير التقسيمات الفئوية والاستقطابات والتكتلات في إضعاف المجتمع الشعري.

وتطرق علي الحرز لما يعرف بتسليع الثقافة من خلال دور النشر مسترجعا مقولة جابر عصفور قبل ربع قرن على أن هذا الزمن ليس زمن الشعر بل زمن الرواية.

وتحدث الشاعر يوسف شغري عن أن الأنساق الأدبية لا يلغي بعضها بعضا وأن التركيز يكون على جوهر التجربة الشعرية وليس على صناعتها فقط.

وعلق حسن اليوسف عن كتابة جبران خليل جبران النثرية ما يشبه الشعر مستشهدا بكتابه“النبي”وأن الروح الموسيقية قد توجد في النثر أيضا كما هي في الشعر.

وأشاد علي سعيد بضرورة الفصل بين المثقف والشاعر كفنان واضاف الى ضرورة انطلاق الشاعر في التركيز والابتكار واعادة التركيب.

وفي ختام الأمسية، تحدث ضيف الشرف الدكتور زيد الفضيل مشيرا لعلاقته القديمة بمنتدى الثلاثاء الثقافي من خلال مشاركاته المتعددة في ندواته.

وتحدث حول معرض الخط العربي وأنه فن له قيمة عظمى تستحق التكريم، موضحا انه اثناء مشاركته في ادارة معرض الكتاب تبنى فكرة تكريم الخطاطين العرب.

وأشار بالمناسبة للخطاط المرحوم محمد سالم باجنيد الذي توفي قبل اسابيع قليلة وأشاد بلوحاته الجميلة وفاء لذكراه.

 

رابط الخبر اضغط هنا

 

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد