أكد مهتمون ومختصون بالشأن الثقافي على الحاجة لتنظيم مهرجان تفاعلي سنوي موحد، تحت اسم «مهرجان القطيف الثقافي»، يساهم في رفد الأنشطة المتعددة.
وشددوا على أهمية المبادرة التي أطلقها رئيس منتدى الثلاثاء الثقافي المهندس جعفر الشايب، الذي ارتأى أن يكون هنالك عصف ذهني لرؤية المشروع بطرحه موضوعًا نقاشيًا لندوته الأسبوعية، من أجل بلورته بشكلٍ متكامل.
وصبت الأفكار الثقافية في عدد من المحاور تمثلت في الحديث عن احتياجات الإنتاج الفني من أفلامٍ قصيرة، تحدث عنها فاضل الشعلة، وتبنى الحديث عن المجال الأدبي الأديب حسن الغريافي، والمجال التاريخي عبد الرسول الغريافي.
وحمل رسالة المجال الفني التشكيلي عبد العظيم الضامن، وتولى الحديث عن المجال المسرحي المخرج ماهر الغانم.
وذكر المهندس الشايب أن الهدف من هذا المشروع هو السعي نحو تجميع الفائض الثقافي والمحلي والمتنوع في فترة بسيطة في مصبٍ شامل لكل مجالات الفكر والثقافة.
وأوضح أن من الفوائد التي يمكن جنيها فيما لو تبلورت أفكار المشروع لإقرارها هو ترسيم الكثير من الأنشطة والفعاليات بحيث تأخذ مداها في الإعلام ويستطيع الجميع الحصول على مكانٍ مناسب يساهم في استقطاب العديد من الكفاءات الثقافية.
وعن تبيان أهمية الثقافة في المجال الأدبي، اختصر الأديب حسن السبع القول بِـ “مجتمعٍ بلا ثقافة مجتمع بلا مستقبل”. وبين بأن التحديات التي يمكن مواجهتها هي قلة الإمكانيات المادية، مبديًا أسفه على الإنفاق المبالغ فيه لكل ما هو عرضي والعزوف عن الإنفاق في الثقافة، وكأنها أمرٌ ثانوي. واستعرض بعض المقترحات المتعلقة بالجانب الأدبي: كإقامة أمسيات شعرية وقصصية، واستضافة بعض الكتاب؛ للتحدث عن تجارب الكتاب، وعقد ندوات نقدية تتناول روايات محلية وأدبية، وندوات تتناول آداب الثقافات الأخرى للتعريف بالأدب العالمي والتماس مع الثقافات الأخرى والتعرف عليها.
وطرح فكرة إحياء أمسيات شعرية وقصصية للأصوات الشابة الواعدة، وإقامة معرض للكتاب خاص للإصدارات الشابة الواعدة.
وقدم مقترحًا للقيام بمعرض تدوير الكتب وتكريس ثقافة القراءة والتبادل فضلًا عن تخصيص جناح لثقافة الأطفال والناشئة؛ للتعبير عن مواهبهم. وأكد التشكيلي عبدالعظيم الضامن على أهمية المهرجان الثقافي الذي من شأنه أن يكون بمثابة همزة وصل بين الفنانات والفنانين وتقريب الأفكار وتلاقحها.
واقترح أن يقام معرض للتصوير الفني يضم مختلف الجماعات بالمنطقة والتي تعنى بهذا الجانب.
وذكر الضامن في الأمسية التي شهدت تفاعلا من الجمهور، فكرة إقامة معرض للفنون التشكيلية في إحدى القاعات بالمنطقة، والتي تستوعب أعدادا كبيرة من الجمهور والزوار.
وعن جانب تراث المنطقة، بين عبدالرسول الغريافي أهمية توثيق التاريخ، وأبرز بعض التصورات والعناصر المتعلقة بالمكان وذلك بإعداد موقع للفعالية وإيصال أوج الفعاليات بزمنٍ يحدد في موسمٍ معين يمتد من أسبوع لأسبوعين.
وافتتح المخرج ماهر الغانم كلامه بقوله «المسرح مظلوم في كل العالم»، منوها إلى الانجازات التي يحققها المسرح القطيفي خارجيا. واقترح الغانم بعرض هذه العروض المسرحية في المهرجانات الثقافية في حال توفر قاعات للعرض ودعا إلى تفعيل ما اسماه بـ «مسرح الشوارع» والذي يتضمن عرض عروض قصيرة يشاهدها المارة.
ورأى الغانم في الأمسية التي أدارها الإعلامي محمد الحمادي أهمية الحديث عن المسرح القطيفي وإبراز تاريخه، مقترحا استضافة الشباب الذين شملتهم بعثات أرامكو والحديث عن تجاربهم.