المهرجانات الشعبية ودورها الاجتماعي في منتدى الثلاثاء

4٬027

استضاف منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف مساء الثلاثاء 25 ذي القعدة 1431هـ الموافق 2 نوفمبر 2010م مسؤولي المهرجانات الشعبية بالمنطقة لعرض تجارب هذه المهرجانات ودورها الاجتماعي والثقافي. وادار الندوة الاستاذ زكي البحارنة عضو اللجنة المنظمة للمنتدى حيث تحدث عن تغير انماط العلاقات الاجتماعية والتحول في طريقة احياء المناسبات التراثية عن طريق العمل المؤسسي والبرامج الترفيهية المنظمة والهادفة، مشيراً الى فكرة نجاح المهرجانات في محافظة القطيف وتوالدها واحداً تلو الاخر.

تحدث في البداية المهندس عارف السلطان من الهيئة العامة للسياحة والآثار في المنطقة الشرقية حول المهرجانات بأعتبارها صناعة مجتمعية يعتمد نجاحها على قدرتها باستقطاب مجاميع من شرائح المجتمع وتقديمها ثقافة التواصل الاجتماعي بين مكونات الوطن المختلفة. واوضح ان الهيئة العامه للسياحة والآثار تقوم بدعم جميع المهرجانات ضمن سعيها لان تكون صناعة سياحية متجددة تساهم في التعريف بتراث وثقافة وتاريخ المنطقة.

تلاه بالحديث الاستاذ خضر الغاشي مسؤول كرنفال الصفا الترفيهي بصفوى الذي تحدث عن مشروع المهرجان بكونه مشروعاً اجتماعياً ترفيهياً يستهدف النشأ من طلبة الابتدائية والمتوسطة وتشرف عليه جمعية الصفا الخيرية ويهدف الى تعزيز القيم الاجتماعية لدى الاطفال واشباع جانب المرح لديهم وتنمية العمل التطوعي الجمعي والتكاتف مع الايتام وذوي الاحتياجات الخاصة. ويستمر المهرجان لمدة عشرة ايام ويشتمل على 15 لجنة فيها 250 متطوع ومتطوعة، كما ان متوسط الحضور فيه حوالي 50 الف شخص. واضاف الغاشي ان من الانعكاسات الايجابية للمهرجان على الصعيد الاجتماعي مشاركة فئة كبيرة من الشباب والشابات في العمل التطوعي وتعزيز استثمارات الجمعية من خلال ايرادات المهرجان وفتح قنوات التواصل مع المجتمع.

تحدث بعده الاستاذ عبدالرسول الخميس مدير مهرجان عيد القطيف الذي اشاد بأهمية هذا اللقاء لغرض التواصل بين منظمي المهرجانات بالمحافظة، واشار الى ان المهرجان انطلق لاستثمار وقت الفراغ خلال اجازة عيد الفطر من خلال استقطاب حوالي 400 متطوع ومتطوعه من مختلف الاعمار والذي استطاع استقطاب 60 الف زائر خلال اربعة ايام من فعالياته التي تستهدف الاسرة والشباب. واوضح ان فعاليات المهرجان شملت اركان الجمعيات والحرف الشعبيه وحماية البيئة وعروض رياضية وترفيهية وفرق الخيالة والمواويل الشعبية، كما ان اللجنة النسائية بالمهرجان نظمت عرض افلام ومسرحيات واهازيج شعبية للاطفال وعروض ازياء.

وتناول مدير مهرجان الاعياد بسيهات الاستاذ كمال المزعل انطلاق فكرة المهرجان من احد مجالس الاحياء بسيهات لتجديد عادةً اجتماعيةً (المعيد) حيث يجتمع اهالي البلدة تاريخياً بمناسبات العيد للتهاني وتبادل المعايدات. واشار الى ان رؤية القائمين على المهرجان تنطلق من الرغبة في استثمار طاقات المجتمع واحياء المناسبات الاجتماعية وتنمية السياحة الداخلية وتعزيز دور الشباب، موضحاً ان العقبة المالية قد تكون اهم المعوقات في عمل المهرجان. واستعرض المزعل في كلمته ابرز المكاسب التي حققها المهرجان كتفعيل العمل الجماعي المشترك و تنمية كفاءات الشباب وابراز الانشطة المحلية، كما اوضح اهمية الدور الذي تلعبه الجهات الرسمية كمحافظة القطيف ولجنة التمنية الاجتماعية الاهلية بالقطيف.

وبين الاستاذ عبد العظيم الضامن مسؤول مهرجان صيف القطيف انجازات المهرجان خلال العامين الماضيين في استقطات الشباب والقيام بتقديم عروض سينمائية لافلام قصيرة من خلال جهود ذاتية حيث لم توفر الهيئة العامه للسياحة والاثار الدعم المأمول مشيراً الى ان فترة المهرجان تستمر قرابة الشهر وتستقطب الالف الزوار والمشاركين. واكد مدير مهرجان الدوخلة الاستاذ حسن آل طلاق على اهمية التنسيق بين المهرجانات الكبيرة في المحافظة بهدف وضع الخطط العامة والتعاون بروح إيجابية فاعلة بحيث لا تؤثر كثرة المهرجانات سلباً على استمراريتها وتطورها.

كما اوضح الاستاذ حبيب آل محيف مسؤول مهرجان الوفاء بسيهات بأن الفئة المستهدفة في الهرجان هي الاسرة حيث يقام خلال فترة العيد ولمدة خمسة وعشرين يوماً، وتم استقطاب شركة متخصصة لاعمال السيرك ومدن الالعاب. واشار الى ان تعدد المهرجانات الشعبية يساهم في المزيد من المنافسة لتقديم الافضل ولاستيعاب طاقات الشباب المتجددة.وبعد عرض مسؤولي المهرجانات للبرامج والفعاليات التي يقومون بها>

تحدثت الفنانة التشكيلية عواطف آل صفوان والتي فازت مؤخراً بالمركز الاول في معرض مسابقة الجوف التشكيلية عن معرضها الفني المقام حالياً وللأسبوع الثاني على التوالي في منتدى الثلاثاء الثقافي، تحدثت عن تجربتها الفنية في رسم المنمنمات الآسوية المنشأ.

بدأت المداخلات بكلمة لراعي المنتدى الاستاذ جعفر الشايب الذي شكر جميع مسؤولي المهرجات التراثية على حضورهم وتجاوبهم مؤكداً على ان تعدد المهرجانات في المنطقة حالة ايجابية ودليل مؤشر لتطور العمل المدني والتطوعي موضحاً بأنه يشجع اقامة مهرجان متخصص بالصيد واللؤلؤ واخر للثقافة، كما دعا لتشكيل لجنة مؤلفة من مسؤولي المهرجانات لتنسيق العمل بينهم مشيداً بالدور الذي يلعبه المجلس البلدي وبلدية المحافظة وموضحاً ان دور الهيئه العامه للسياحة والاثار لا يزال محدوداً. واوضح مدير الادارة الفنية ببلدية القطيف المهندس شفيق السيف ان البلدية بدأت تتحول كشريك رئيسي في المهرجانات وفعاليات الاندية والجمعيات وانها تعمل على تخصيص مواقع ثابته للمهرجانات والساحات الشعبية.

واشار المهندس شاكر نوح الى اهمية التنسيق بين المهرجانات بالمنطقة للاستفادة من الامكانيات المشتركة وكذلك معالجة التحديات والمعوقات وخاصة الجانب المالي عبر التخطيط لايجاد موارد استثمارية متجددة. اما سكرتير عام المجلس المحلي بالقطيف الاستاذ حسين الصيرفي فاقترح فكرة المهرجانات التخصصية على مستوى المحافظة لاستيعاب شرائح اجتماعية متنوعة، كما أيد الفكرة ذاتها رئيس اللجنة الاجتماعية الاهلية بالقطيف الاستاذ علوي الخباز موضحاً بأن اللجنة اعتمدت اقامة مهرجان ثقافي موسع في القطيف. وانهى الحظور القى بالتأكيد على ضرورة التواصل بين مسؤولي المهرجانات الشعبية.

 

لمشاهدة الصور اضغط هنا

 

التغطية الإعلامية

 

المحاضرة الكاملة:

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد