خبراء يستعرضون تجربة توثيق ذاكرة مدينة الخبر

37

بمشاركة مجموعة من المهندسين والمهتمين بتوثيق تاريخ مدينة الخبر يتقدمهم الدكتور سعد المبيض، وبحضور نخبوي كبير من المعمارين والمهتمين بالتراث والتاريخ، نظم منتدى الثلاثاء الثقافي مساء أمس الثلاثاء ندوة حوارية تحت عنوان «مبادرة خارطة ذكريات الخبر: التوثيق التاريخي لمدينة الخبر»، أدارها المهندس سامي الحداد، كما حل المهندس حسين الجمعة كضيف شرف في الندوة وسلم المشاركين شهادات التكريم.

وتحدث الدكتور سعد المبيض في الندوة حول فكرة المبادرة التي انطلقت عام 1921م وأهدافها الاجتماعية والتاريخية، وتوثيق الماضي بطرق تناسب أدوات العصر، ودور المجتمع والمبادرات الأهلية في التوثيق، وكذلك حول إمكانية نقل تجربة الخبر للمدن الأخرى في المملكة. وأضاف أن مبادرة «خارطة ذكريات الخبر» هي عمل توثيقي ومرجع تاريخي للباحثين عن أي معلومة تخص الخبر منذ نشأتها عام 1923م مع هجرة الدواسر لها حتى عام 1980م. واستعرض تجربة المبادرة من خلال عرض محتوى موقعها الالكتروني، حيث تربط المعلومة بخارطة تحتوي على 1900 موقع وتُعرض بطريقة شيقة تتناسب مع متطلبات العصر، كما أنها مبادرة تفاعلية حيث يمكن للمتصفحين المشاركة في تعديلها وتحديثها بشكل مباشر وسهل، وهي تختلف عن اسلوب الكتب بعرض المعلومة، وقال أنه تمت استشارة عشرات الاشخاص المهتمين بتاريخ وتراث مدينة الخبر كما تمت الاستعانة بمعظم المراجع التي كتبت عن المدينة.

وأوضح الدكتور المبيض في حديثه أن التسجيلات الصوتية والمرئية التي بلغت حوالي الأربعين في الموقع تتضمن معلومات تاريخية عن المدينة وعن نشأتها وأحيائها الشعبية وكذلك الأمثال والألعاب القديمة فيها، حيث تم عمل أكثر من 40 مقابلة شخصية. وتناول المحاضر الجوانب الفنية للمشروع باعتبار أنها متيسرة متى ما توفرت الخرائط للمدينة، مؤكدا على أن الأهم هو جمع المعلومات وتوثيقها وكذلك الاستفادة من اللقاءات الجماعية في عملية توثيق المعلومات. وبين في حديثه أن التوثيق التاريخي لمدينة الخبر يعتبر أسهل من غيرها لكونها مدينة حديثة نسبيا ومخططة تخطيطا منظما منذ نشأتها.

وعلق عضو لجنة المبادرة الدكتور رياض الربيعة على أهمية اشراك المجتمع المحلي والكفاءات الموجود فيه في عمليات التطوير وعدم الاستعانة فقط بمكاتب هندسية ليسوا على معرفة بالأوضاع التاريخية والاجتماعية للمدينة. وناقش الحضور أهمية التوثيق الثقافي لمدينة الخبر، وكذلك التغيرات الديموغرافية التي حصلت فيها بسبب الهجرات المتتالية لها من مختلف مناطق المملكة، والحفاظ على ذاكرة الأمكنة والمعالم التاريخية، وكذلك توثيق العلاقة بين الخبر وما جاورها من مدن.

وشملت فقرات الندوة أيضا عرض فيلم توعوي قصير حول اليوم العالمي للغة العربية، وتنظيم معرض فوتوغرافي للفنان محمد العبيدي الذي استعرض تجربته في مجال التصوير الضوئي، كما استعرضت الطالبة زينب الحايك تجربتها في الكتابة ووقعت كتابها «دانة والبلاستيك».

رابط الخبر اضغط هنا

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد