ابتعد منتدى الثلاثاء عن مساره الثقافي المعروف “مؤقتاً”، وخصص جلسته الأسبوعية أمس (الثلاثاء) للانتخابات الأمريكية، مستضيفاً الصحافي والكاتب في الشأن الأمريكي ياسر الغسلان، الذي تناول أبرز القضايا المطروحة في الحملة الانتخابية للمرشحين ترمب وبايدن، وأوجه الاختلاف والاتفاق في برنامجيهما ومواقفهما من معالجة تداعيات جائحة كورونا والقضايا الاقتصادية.
وقال الغسلان، إن الانتخابات الأمريكية “لم تعد شأناً نخبوياً، بل أصبحت هماً عالمياً، نظراً لتأثيرها على العديد من القضايا العالمية، وليست المحلية، مع أن العوامل المحلية هي التي تعمل على حسم اتجاه الانتخابات”. وأوضح في حديثه أنه “بينما يهتم الديمقراطيون بقضايا المناخ والبيئة والطاقة البديلة ويعدون ببناء اقتصاد قوي، يولي الجمهوريون اهتماماً أكبر بصناعة النفط، وبينما يعتمد ترمب خارجياً على سياسة المحاور وتغليب المصالح المالية التكتيكية، يتجه بايدن في المقابل إلى التأكيد على حقوق الإنسان ودعم الحراك المدني”.
وأشار المحاضر إلى أن الرئيس ترمب تمكن من توسيع قاعدة الحزب الجمهوري، “فالمحافظون يرحبون بإجراءات الهجرة التي اتخذها، والانجيليون يساندونه لتمكنه من تحقيق اختراق في العلاقات العربية الإسرائيلية الذي جاء كورقة إنقاذ له في حملته الانتخابية”. واستعرض توجه كلا المرشحين في السياسات الخارجية في المنطقة، ووجود اختلافات طفيفة بينهما في ذلك، من بينها الاتفاق النووي مع ايران بشروط أفضل، وسحب القوات الأمريكية في الخارج، وإبقاء علاقات استراتيجية مع الحلفاء في المنطقة.